Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 18:08 
News  > 

برا وبحرا على حدود غزة.. نساء ورجال لا يهابون رصاص إسرائيل

15.10.2018 21:43

يشاركون يوميا في مسيرات العودة للمطالبة بعودة اللاجئين وكسر الحصار رغم إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول



تركض فتاة فلسطينية في مقتبل العمر من منطقة إلى أخرى على تخوم قطاع غزة، لتتفادي الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الذي تطلقه القوات الإسرائيلية.



تلك الفتاة المتوشحة بالكوفية الفلسطينية، ذاتَ العينينِ السوداوين، هي إحدى المشاركات في مسيرات "العودة"، ولا تهاب، كما بقية المحتجين، الترسانة العسكرية الإسرائيلية.



تصر على التقدم إلى الخطوط الأمامية تجاه الحدود، رغم خطورة الموقف والمكان.



لكنها ليست وحدها في هذا المكان الحدودي، فثمة العشرات من أمثالها والمئات من الشباب والأطفال والمسنين.



هؤلاء يطالبون، منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، عام 1948، ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 12 عامًا.



** اللاجئون والحصار



في الصفوف الأمامية من المواجهات تسعف سعدية هنية (54 عاما) أحد الشباب الذين سقطوا على الأرض، إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع.



رشت سعدية مياه وسوائل أخرى على وجه المصاب لتخفيف آثار الغاز، الذي يطلقه الجيش الإسرائيلي على أمل تفريق المحتجين.



تقول هنية لمراسل الأناضول: "منذ انطلاق المسيرات ونحن متواجدين على حدود غزة لكسر الحصار والعودة إلى أراضينا المحتلة عام 1948".



وتضيف: "رغم إطلاق الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز سنبقى من أجل استرداد حقوقنا".



وتشدد على أن الجيش الإسرائيلي "لا يفرق بين المتظاهرين ويطلق الرصاص بشكل عشوائي".



وتدعو هنية إلى "تحرك المجتمع الدولي والعربي لينظر لحال قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال".



في غزة يعيش أكثر من مليوني نسمة يعانون أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات البرلمانية، عام 2006.



فلسطينية أخرى هي رضا البنا (43 عاما) تقول: "نشارك في مسيرات العودة لندافع عن أرضنا وحقوقنا التي سلبها الاحتلال منا".



وتشدد البنا، في حديث للأناضول، على أن مشاركتها في مسيرات "العودة" مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.



منذ بداية مسيرات "العودة" قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من مئة فلسطيني وأصاب الآلاف، على حدود غزة، دون أن يتمكن من وقف المسيرات.



** رصاص حي



على وقع أزيز الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، يغطي شاب فلسطيني وجهه بعلم بلده.



يستعد هذا الشاب للتقدم نحو السياج الحدودي، وبيده كومة من الحجارة ليرشقها على الجنود المتمركزين في المكان.



وبينما كان يأخذ نفسا عميقا باغتته رصاصة إسرائيلية اخترقت جسده الضعيف.



على الفور أسرع نحوه مسعفون وزملائه في الميدان، لنقله إلى سيارة الإسعاف المتواجدة في المكان.



على مقربة من موقع إصابته، أشعل شباب، يسمون أنفسهم "وحدة الكوشوك"، إطارات مطاطية مستعملة.



ويأمل هؤلاء أن يحجب دخان الإطارات اللأسود الرؤية عن جنود الجيش، لأن مواقع المحتجين مكشوفة للقناصة الإسرائيليين.



** مقاومة بحرية



تلك المشاهد كانت قرب منطقة "زيكيم" الإسرائيلية العسكرية الواقعة أقصى شمال قطاع غزة.



وعلى الناحية الأخرى من الحدود البحرية بين غزة وإسرائيل، يقترب أكثر من 20 قاربا صغيرا يحملون العشرات من الفلسطينيين، في دعوة منهم لكسر الحصار عن غزة.



واحتشد عشرات الفلسطينيين على الحدود البرية والبحرية، شمالي غزة، للمشاركة في إطلاق هذه المسيرة البحرية الثانية عشرة؛ للمطالبة بكسر الحصار.



وأطلقت هيئة "الحراك الوطني لكسر الحصار" (شعبية مستقلة) هذه المسيرة من شواطئ شمالي غزة تجاه الحدود مع إسرائيل.



وسبق هذه المسيرة 11 أخرى بحرية مشابهة، منذ 29 مايو/ أيار الماضي، بتنظيم من الهيئة ذاتها.



بشهداء وجرحى، أو من دونهم، ينتهي اليوم على حدود غزة، ليستعد المحتجون، برًا وبحرًا، ليوم آخر وكلهم إصرار على تحقيق هدفهم، مهما كانت الخسائر. -



 
Latest News





 
 
Top News