غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
رصدت منظمة حقوقية أوروبية، اليوم الاثنين، وقوع إصابة واحدة ( لم توضح طبيعتها) من بين كل 100 فلسطيني جرّاء اعتداءات إسرائيلية، منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، نهاية مارس/ آذار الماضي.
وأوضح المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مقره جنيف)، في تقرير صدر عنه، أن قطاع غزة (يعيش فيه أكثر من 2 مليون نسمة)، فقدَ منذ بدء المسيرات نحو 205 فلسطينيين أي بمعدل "حالة واحدة على الأقل يومياً".
وقال المرصد الحقوقي إن إسرائيل "تصعّد من استخدام القوة العسكرية المفرطة تجاه المتظاهرين على حدود قطاع غزة".
وأضاف: " رغم أن المتظاهرين هم في معظمهم مدنيون عُزّل ولم يشكلوا خطراً حقيقياً، إلا أن القوات الإسرائيلية واجهتهم بالقوة المفرطة واستهدفتهم بالرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع".
وذكر المرصد نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية أن الاعتداءات الإسرائيلية تسببت بنحو 69 إعاقة دائمة، من بينهم 14 طفلاً.
كما أصاب الجيش الإسرائيلي، وفق المرصد، أكثر من 112 صحفياً ومصوراً بأعيرة نارية وشظايا وبقنابل الغاز، منهم 18 صحفيا أصيبوا أكثر من مرة بشكل متكرر، بالإضافة إلى خمس صحفيات؛ فضلاً عن مقتل صحفيين اثنيْن.
وحذّر المرصد من تفاقم معاناة المصابين وارتفاع حصيلة الوفيات بسبب ضعف البنية التحتية الصحية في قطاع غزة؛ في ظل النقص الحاد في الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج للمصابين.
ودعا المرصد "المجتمع الدولي لتشكيل ضغط حاسم من أجل وضع حد لاستهداف المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ والعمل على حماية حقهم في التظاهر السلمي فضلاً عن رفع الحصار عن ما يزيد على اثنين مليون مواطن غزيّ".
وطالب المرصد الحقوقي "لجنة التحقيق وتقصي الحقائق (شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المتظاهرين) إلى الاستعجال في رفع تقريرها إلى الجهات المعنية والبناء عليها لمحاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين في القطاع". -
|