الرياض/ الأناضول
فتحت البورصة السعودية "تداول"، على ارتفاع، في بداية تعاملات اليوم الإثنين، في محاولة لتعويض الخسائر التي تعرضت لها أمس.
وأغلقت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، أمس، على هبوط لمؤشرها الرئيس "تأسي" بنسبة 3.51 بالمائة إلى 7266 نقطة، بعد أن سجلت هبوطا أكبر في منتصف الجلسة بلغ 7 بالمائة.
وتأثرت سوق الأسهم السعودية، من التوترات الجيوسياسية، عقب تصاعد المعلومات بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول، منذ 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ولم يغادرها.
وصعد المؤشر الرئيس 2.16 بالمائة، في بداية تعاملات الإثنين، إلى 7423.61 نقطة، وسط صعود أسهم 126 شركة وانخفاض أسهم 7 من أصل 188 شركة مدرجة.
واختفت آثار الصحفي السعودي، في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وأعلنت تركيا موافقتها إنشاء لجنة تحقيق مشتركة، مطالبة السعودية بالتعاون معها في إطار اللجنة، والسماح لها بتفتيش مقر القنصلية، الأمر الذي لم تستجب له الرياض لغاية اللحظة، رغم إعلانها موافقتها على ذلك.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسؤولين أتراكًا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، بعد دخوله سفارة بلاده في اسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات. -
|