Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 16:09 
News  > 

في الذكرى الأولى لمجزرة زوبي.. يتشبث الصوماليون بالحياة

15.10.2018 08:58

أضخم تفجير في تاريخ هذا البلد، أودي، قبل عام، بحياة 650 شخصا.

مقديشو/ نور جيدي/ الأناضول



عام مضى على أضخم تفجير في تاريخ الصومال، وهي مجزرة زوبي، التي سقط فيها أكثر من 650 قتيلًا ونحو 700 جريح وقرابة 200 شخص في عداد المفقودين.



الذكريات الأليمة للمجزرة، التي نفذتها حركة "الشباب" المتمردة في العاصمة مقديشو، لاتزال تطحن قلوب آلاف الأسر ألمًا على الضحايا والمفقودين، لكنهم يتشبثون بالحياة.



وتخليدًا لأرواح الضحايا، أقامت بلدية مقديشو في تقاطع زوبي نصبًا تذكاريًا مكتوب عليه "14 أكتوبر (تشرين أول)"، إحياء للذكرى الأولى للهجوم.



لكن يرى مواطنون أن هذا النصب لا يعكس حقيقة المجزرة، ويدعون إلى تشييد تمثال بلون أحمر يحمل أسماء الضحايا والمفقودين، بجانب تغيير اسم شارع زوبي إلى "14 أكتوبر".



** ذكريات أليمة



حسين أحمد، أحد جرحى التفجير، قال للأناضول: أنا محظوظ بأنني أتحدث معكم في المكان الذي أصبت فيه.. حقًا المجزرة كانت شاملة، ودخلت كل منزل صومالي.



ومضى أحمد قائلًا: الحمدا لله.. كنت من المصابيين الذين تلقو العلاج في تركيا، صحتي جيدة، لكني إصابتي أثرت سلبًا على عملي كحمال، فلا أقدر على حمل أثقال لمسافات بعيدة.



كثيرون من ذوي الضحايا لا يزالون يعيشون مع صدمات نفسية وذكريات أليمة، بعد مرور عام على تفجير زوبي.



أحد هؤلاء هو حاج عمر قال للأناضول: "فقدت إبني البكر (في التفجير)، لكن لازلت أستأنس مع بقايا له تحمل رائحته وبصماته الجميلة، وكأنه يعيش ويقف إلى جانبي".



وتابع : أن تفقد إبنك لا يُقدر بشئ (أمر لا يحتمل)، لكن شاءت الأقدار، ونحن نؤمن بالقضاء والقدر، المهم أن لا تقف عجلة الحياة وتسير على خطى مؤمنة بالقدر في حسناته وسيأته.



** خسائر مادية



مجزرة زوبي لم تقتصر على حصد الأرواح، بل ألحقت أيضًا خسائر مادية كبيرة بمحلات تجارية ومطاعم وفنادق ومكاتب ومحطات وقود، وغيرها.



لكن المتضررين يتشبثون بالحياة رغم خسائرهم.



من هؤلاء محمد عبدي شري، وقد نجا من التفجير الكبير الذي دمر صيدليته وقتل أخاه.



وقال شري للأناضول: أصبحت ضحية مرتين، إذ فقدت أخي وعوني، وخسرت كل ما أملك في تجارتي، هذه مصيبة لم يعد للإنسان أن يتحملها، نظرًا لحجمها.



واستدرك: بعد عام من المجزرة، لم تغلبنا قسوة الحياة وآلامها، ولازلنا مُصرين على ممارسة حياتنا.. كل شئ هنا بات كما كان، بل وأجمل، وسنظل حتى تنتهي كل المآسي.



وتقدر إحصائيات غير رسمية الخسائر المادية لتفجير زوبي بنحو مليوني دولار، بينما ثمة تقديرات أخرى بمبلغ أكبر نظرًا لضخامة التفجير والمساحة التي دمرها.



** تقاطع زوبي



في تقاطع زوبي، حيث وقع التفجير، وكأن شيئًا لم يحدث قبل عام.



ترتفع أصوات أبواق سيارات ويزدحم المارة بين مبانٍ أًعيد ترميمها بعد التفجير الذي دمر مسافة نحو كيلومتر مربع.



وشهد تقاطع زوبي، أمس (14 أكتوبر/ تشرين أول الجاري)، مراسم تأبين شارك فيها مسؤولون حكوميون، يتقدمهم رئيس الوزراء، حين علي خيري، إضافة إلى حشد من المواطنين.



ودعا خيري، خلال الفعالية، مسؤولي وزارة التربية والتعليم العالي إلى تقديم التعليم المجاني للأطفال الذين فقدوا آبائهم في التفجر.



وشدد على أن الإرهاب والإرهابيين ليس لهم دين، ويسعون إلى تنفيذ أجندة خارجية. -



 
Latest News





 
 
Top News