اشتباكات أفغانية باكستانية على خلفية بناء إسلام آباد سياجا حدوديا

عبد الجبار أبوراس / الأناضول أعلن مسؤول أفغاني، الأحد، وقوع اشتباكات مسلحة بين القوات الأفغانية والباكستانية على خلفية قيام إسلام أباد ببناء سياج على طول حدودها مع أفغانستان. وقال ضياء دوراني، المتحدث باسم شرطة ولاية قندهار، في تصريح لوكالة "باجهوك" الأفغانية، إن القوات الباكستانية حاولت ظهر اليوم وضع سياج على جزء من خط دورند الحدودي (الذي يفصل البلدين) في مقاطعة شوراباك، بقندهار، مضيفًا أن قوات الحدود الأفغانية منعتهم من تنفيذ عملية البناء. وأضاف أن القوات الباكستانية ردّت على الجانب الأفغاني، واشتبكت معهم، مشيرًا إلى عدم وقوع ضحايا بين الجانبين. وقال ضياء دوراني، للأناضول، إنه بعد الاشتباكات أغلقت باكستان المعبر الحدودي الرابط بين مدينة سبين بولداك في أفغانستان وتشامان في باكستان. وذكرت وكالة باجهوك أن الجنرال عبد الرازق، قائد شرطة قندهار، حذر قبل أسبوعين القوات الباكستانية من المضي قدما في خطة تسييج الحدود المثيرة للجدل. وتسعى باكستان لتنفيذ خطة بوضع أسلاك شائكة على خط دوراند الذي يبلغ طوله 2.430 كم.ويشترك البلدان في 18 نقطة عبور ، بما في ذلك معبر تورخام-لاندي كوتال الذي يستخدم بكثافة في شرقي أفغانستان، ومعبر سبين بولداك-شامان في الجنوب. ولا تعترف أفغانستان رسمياً بخط "دورند" كحدود دولية بين البلدين؛ لأنها تعتبره جزءًا من "أفغانستان الكبرى"، خلال فترة الحكم البريطاني عام 1896، أي قبل تأسيس باكستان عام 1947 في نهاية الحكم الاستعماري البريطاني للهند. وفي المقابل، تعترف باكستان والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالخط كحدود دولية بين الجارين، كما صرح بذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي السابق أندريس فوغ راسموسن في أكتوبر/تشرين الأول 2012. -