الصوماليون يحيون الذكرى لأولى لتفجير "زوبي" وسط مقديشو

مقديشو/ نورجيدي/الأناضول



أحيا الصوماليون الذكرى الأولى لتفجير زوبي ، الذي هز وسط العاصمة مقديشو، 14 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.



وفي تقاطع زوبي خرج سكان العاصمة، وسط أجواء من الحزن والذكريات الآليمة، بمشاركة مسؤولين حكوميين يتقدمهم رئيس الحكومة حسن علي خيري وعدد من الوزراء، ورئيس بلدية مقديشو عبدالرحمن عمر عثمان يريسو إلى جانب علماء دين.



وتزين موقع "تقاطع زوبي" بلافتات كبيرة تحمل عبارات تمثلت "يوم الشهداء" "والكف عن إيذاء المواطنين" إلى جانب عبارات تندد بجرائم مسلحي حركة "الشباب".



وقال خيري أمام حشد من المواطنين، نقف اليوم تحت حرارة الشمس اللافحة إحياء لشهداء تفجير زوبي الدموي، وتنديدا بالإرهاب ومصاصي الدماء.



وأضاف "أرداوا تفكيك وتخويف شعبنا من خلال هجمات بشعة، لكن كل افعالهم المسيئة لاتزيدنا إلا قوة وتكاتفا والوقوف كصف واحد ضد الإرهابيين".



وأمر رئيس الوزراء الصومالي خلال أحياء الذكرى الاولى لتفجير زوبي وزارة التعليم العالي إلى توفير تعليم مجاني لأبناء ضحايا تفجير زوبي من أجل بناء مستقبلهم.



وتخللت المناسبة تلاوة الآيات القرآنية والدعاء للضحايا التفجير الذي يعد الأكبر في تاريخ البلاد.



من جهته قال رئيس بلدية مقديشو "اليوم يوم دعاء وقراءة القراءن، تفجير زوبي كان مصيبة كبيرة بالنسبة للصومال".



واكد "يريسو" أن بلدية مقديشو أطلقت مشروعا لإنشاء مستوصفات في جميع أحياء العاصمة من أجل توفير العلاج اللازم لجميع المواطنيين في الحالات الخطرة.



علامة الحزن علت وجوه المشاركين الذين وضعوا على رؤوسهم أقمشة حمراء وبيضاء، تعبيرا عن حزنهم الشديد وسلميتهم لإحياء الذكرى الأولى لتفجير زوبي.



وقال شيخ يوسف جمعالي أحد علماء مقديشو، إن الأفعال المشينة التي ترتكبها (حركة) الشباب لاتمت للإسلام بصلة.



وأضاف "اعلموا أنكم تقتلون أبناءكم وأمهاتكم وآباءكم بذريعة فتاوى لاعلاقة لها بالإسلام، داعيا لإلقاء السلاح والرجوع إلى الله".



وتتوسط موقع احياء الذكرى الاولى نصب تذكاري كتب عليه 14 اكتوبر تخليدا لأرواح الضحايا.



وفي الرابع عشر من اكتوبر/تشرين الأول الماضي شهدت العاصمة مقديشو تفجيرا دمويا خلف نحو 650 قتيلا وإصابة نحو 500 آخرين فيما عد مئات آخرون في عداد المفقودين. -