Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 02:13 
News  > 

هزيمة "بوكو حرام" .. رواية رسمية نيجيرية لا يؤيدها الواقع

23.09.2018 08:58

لاغوس / الأناضول



في أغسطس/آب الماضي، صدر تقرير مستقل يبدو متوافقًا مع الرواية النيجيرية الرسمية التي تقول إن مقاتلي جماعة "بوكو حرام" قد "هزموا من الناحية الفنية" في معظم أنحاء المنطقة الشمالية الشرقية من نيجيريا.





وجاء في التقرير الصادر عن مركز الديمقراطية والتنمية في نيجيريا (مستقل) أنه: "في مسح شمل عدة مواقع في ولايات أداماوا، وبورنو ويوبي، أبلغ 85% ممن شملهم المسح عن حدوث انخفاض في مستوى العنف في مجتمعاتهم".



وأوضح التقرير أن "ما يقرب من 90 في المائة قالوا إنهم يعتقدون أن التمرد تراجع أو انتهى فعلاً".



لكن يبدو أن التطورات في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى عكس ذلك، مع ظهور تقارير عن وجود متشددين نصبوا كمينا للقوات الحكومية، وذلك وسط مزاعم من أن بعض هذه التقارير قد روجتها المعارضة لتحقيق أهداف سياسية.



وتم الاستشهاد بالهجمات الأسبوع الماضي في مدينتي غودومبالي وداماساك بولاية بورنو، وتفجير سد آولا الذي يوفر المياه لعاصمة بورنو "مايدوغوري" ، وكذلك الهجمات المتكررة في ولاية يوبي المجاورة ، أو هجمات على حافة بحيرة تشاد، بأنها أمثلة حية على أن العنف لم ينته بعد.



وتم اختطاف حوالي 21 مدنياً مؤخراً في ولاية بورنو ، لكن تم إطلاق سراحهم من قبل القوات النيجيرية.



وقال بابا جانا إمام ، وهو زعيم مجتمعي، للأناضول: "بصفة يومية نتلقى تقارير عن أن بوكو حرام قتلت واحدا أو اثنين من المزارعين على بعد أقل من 10 كيلومترات من مايدوغوري دون اتخاذ أي تدابير مضادة".



ويتفق فريد أونوها ، وهو محلل أمني وأستاذ في قسم العلوم السياسية بجامعة نيجيريا في نسوكا مع ذلك الرأي قائلا إن "هذه الهجمات تظهر أن بوكو حرام مرنة للغاية وتصر على إثبات أن قواتها ما زالت حاضرة".



** مصاعب القوات



وبصرف النظر عن الأمطار الموسمية التي تجعل من الصعب على القوات النيجيرية الوصول إلى المسلحين في المناطق النائية، قال أونوها إن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار لتعزيز قدرات تلك القوات.



وأضاف المحلل إن الفدية التي يتلقاها المقاتلون مقابل الإفراج عن المختطفين تمكنهم من إعادة تخزين اللوازم الرئيسية مثل الأدوية والطعام والسلاح وحشد المقاتلين.



وأضاف: "ثانيا ، وكنتيجة طبيعية لما سبق ، تستطيع تلك الجماعة الوصول إلى أسلحة متطورة يمكن شراؤها من أموال الفدية أو من خلال الهجمات على مستودعات الأسلحة".



كما كانت هناك دلائل على أن القوات النيجيرية تعرضت للإنهاك واتضح ذلك من خلال الزيادة الأخيرة في هجمات بوكو حرام.



وقد احتجت عناصر قوة العمليات الخاصة (SOF) ، وهي وحدة نخبة في الجيش تم تكليفها بالقضاء على المسلحين، 2014 و 2015، على الانتشار الطويل في المنطقة ، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في انخفاض الروح المعنوية في صفوفها.



وقال أونوها: "ليس من المستبعد أن يستغل المتمردون هذا التراجع في المعنويات لشن هجمات على أهداف معظمها عسكرية".



واتفقت إدارة موقع (Beegeagles ) الإلكتروني المعني بالشؤون الدفاعية في غرب أفريقيا مع ذلك الطرح.



وقال مدير الموقع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للأناضول: "هناك قضايا مستمرة تتعلق بالإمداد وتدني الروح المعنوية ، وهذا الأخير ينبع من جولات طويلة في الخدمة. كذلك ، من الواضح أن عدد القوات في المنطقة غير كافٍ لبسط السيطرة على الأراضي وتنفيذ العمليات الهجومية بكفاءة".



ويقول ريان كامينجز ، المحلل الأمني في جوهانسبرج للأناضول: "إن المتشددين قد يستهدفون منشآت عسكرية للوصول إلى الأسلحة".



وأضاف أن هذا ربما يتضح من خلال قيام السلطات بإعادة توزيع الأصول العسكرية النيجيرية والإقليمية وزيادة عدد القوات.





** زيادة القوات



ويرفض الجيش النيجيري الادعاءات عن عودة نشاط تلك الجماعة بقوة مجددا.



وقال المتحدث باسم الجيش، تكساس تشوكوو في بيان الأسبوع الماضي إن القوات استمرت في طرد المسلحين من معاقلهم، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم.



ومع ذلك ، فإن المخاوف من اجتياح بوكو حرام للمجتمعات المحلية لا تزال مستمرة – في عودة محتملة لأحداث عامي 2013 و 2014 عندما أقام المسلحون ما وصفوه بـ "نظام خلافة" يغطي مساحة كبيرة من الأراضي النيجيرية.



ومع وجود عدد من الطرق الرئيسية التي لا تزال غير آمنة وفي ظل توقعات بأن فصيلين مختلفين في الجماعة يسعون لتوحيد قواتهما وتنحية خلافاتهما لمواجهة "عدو مشترك"، يقول محللون إنه ليس هناك بديل لزيادة حجم القوات المكلفة بمواجهة تلك الجماعة.



وحسب المحللين، يجب أن يتضمن ذلك تحديد نقاط القوة الجديدة المحتملة لفصائل بوكو حرام في مجال تدفق التمويلات، وتحديث وحيازة الأسلحة والقدرة على تجنيد عناصر جدد ودراسة أنماط العمليات والهجمات بدقة.



ودعا أونوها إلى استثمارات ضخمة في الأصول الخاصة بالقوات الجوية وتعزيز العمليات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع ، والدعم الجوي السريع للقوات البرية في حالة الهجمات المفاجئة ، وتحديد معسكرات بوكو حرام بدقة مع الاحتفاظ بالقدرة على تحييد عناصرها.



وقال: "يجب أن يكون هناك إعادة تقييم شامل للحالة النفسية للقوات ، لا سيما القوات الخاصة، لتكون في وضع استعداد قتالي والقدرة على التعامل مع الصدمات أو التعب".



وأضاف: "هناك أيضا الحاجة إلى زيادة القوات بشكل كبير في الشمال الشرقي للبلاد للقيام بعمليات هجومية منسقة طوال الموسم ضد فصائل بوكو حرام." -



 
Latest News





 
 
Top News