غوتيريش" يقترح على مجلس الأمن خفض القوة الأممية في "أبيي"

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول





اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، على مجلس الأمن الدولي، إعادة تشكيل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونسفا) لمنطقة أبيي، الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين السودن وجنوب السودان.



واقترح غوتيريش، على المجلس الموافقة على خفض العدد الأقصى للأفراد النظاميين بالبعثة الأممية في أبيي (قوات عسكرية وشرطة) بنحو 607 أفراد.



كما دعا إلى "نقل بعض المهام لأفراد البعثة من العنصر العسكري إلى عنصر الشرطة، بما يمثل خفضا ثانيا قدره 590 فردا عسكريا".



جاء ذلك في التقرير الذي قدمه الأمين العام الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.





وأوضح غوتيريش، في تقريره أن الخفض المقترح لعدد أفراد البعثة يصل إلى 30.2% أي ألف و197 فردا، حيث ستنخفض من القوام المأذون به حاليا، وهو 3 آلاف و959 فردا إلى ألفين و762 فردا".



وأكد أمين عام المنظمة الدولية أن دعمه لدور القوة الأممية في مواصلة تركيزها الحالي على الأمن والاستقرار في أبيي، وعلى الرصد والتحقق على طول الحدود".



وأشار إلى أن البعثة لعبت دورا مهما في غياب المواجهة والنزاع بين السودان وجنوب السودان منذ 2012.



واستدرك قائلا "أكرر الإعراب عن خيبة الأمل، لأن الاتفاقين المبرمين في 20 يونيو/حزيران و30 يوليو/تموز 2011، بين الخرطوم وجوبا، لا يزالان غير منفذين إلى حد كبير".



يشار أن مجلس الأمن الدولي أنشأ في يونيو 2011، بعثة "يونسفا" لحفظ الأمن في منطقة "أبيي"، وهي قوة عسكرية كانت تضم 4 آلاف و200 من ‏الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة، قبل أن يصدر قرار في 29 مايو/ آيار 2013، بزيادة الحد الأقصى للأفراد العسكرين والشرطيين إلى 5 آلاف و326 فردًا.





وتتنازع الخرطوم وجوبا، حول منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، التي تقطنها قبيلة (دينكا نقوك) الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية، الشمالية صيفًا.





وانفصلت جنوب السودان عن السودان، في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي، واستأثرت جوبا بثلاثة أرباع الآبار النفطية. -