بوغوتا/ لقمان إلخان/ الأناضول
تعتزم الحكومة الكولومبية، سحب بعثة مفاوضات السلام مع جماعة "جيش التحرير الوطني" االمسلحة المتمردة اليسارية، من كوبا إلى بلادها.
وقال ميغيل سيبايوس، المسؤول عن لجنة السلام العليا، في تصريح للصحفيين، الأربعاء، إن سحب البعثة مسألة إدارية بحتة، ولا علاقة له بالمفاوضات المعلّقة أصلا.
وأشار سيبايوس إلى أن سبب سحب البعثة، يعود إلى انتهاء مدّة تعاقد البعثة التي عيّنتها الحكومة الكولومبية السابقة، معربا عن شكره لها.
وأضاف أن العقد الذي أبرمه الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس، مع بعثة التفاوض انتهت في 3 أغسطس/ آب الماضي.
وتابع: "لذا انتهت مهام البعثة على طاولة مفاوضات السلام من الناحية الفنية، وسيغادر أعضاؤها كوبا".
وأوضح المسؤول الكولومبي أن استئناف مفاوضات السلام مع جماعة "جيش التحرير الوطني"، منوط بوضع الجماعة حد للاختطاف البشر وارتكاب الجرائم.
وقال إنه في حال الإيفاء بهذه الشروط، يمكن تعيين وفد جديد للتفاوض مع الجماعة.
وعلى الرغم من إطلاق جيش التحرير الوطني، سراح 10 مختطفين خلال الشهر الحالي؛ إلا أنها ما تزال تحتفظ بعشرة رهائن لديها.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات، التي شهدت انتكاسات عديدة بين الحكومة والجماعة، بدأت خلال فترة الرئيس سانتوس، وكانت تجري في الإكوادور - وبرعاية منها - قبل انسحابها لتنتقل إلى العاصمة الكوبية هافانا.
وفي 7 أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أنه سيدرس الوضع، وسيحدد قراره بخصوص الاستمرار في المفاوضات من عدمه وذلك في غضون شهر، ليرجع في 8 سبتمبر/أيلول الجاري ويشترط إطلاق الجماعة سراح الرهائن لديها لاستئناف المفاوضات. -
|