مسؤول بالخارجية البريطانية: تصريحات المتهمين الاثنين بقضية سكريبال "كذب وتشويش"

مصطفى كامل / الأناضول



وصف مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية، الخميس، المقابلة التي أجرتها قناة "روسيا اليوم" مع المشتبه بهما في قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال، بأنها "مثال على نهج التشويش والكذب من جانب موسكو".



ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مسؤول بالخارجية البريطانية (لم تكشف عن اسمه) قوله: "يبدو واضحا للحكومة أن هذين الشخصين، من ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية، واستخدما سلاحا كيميائيا غير مشروع شديد السمية في شوارع بلادنا".



وقال المواطنان الروسيان "روسلان بوشيروف"، و"ألكسندر بيتروف"، المتهمان من قبل الحكومة البريطانية، في قضية سكريبال، خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، الخميس، إنهما كانا في رحلة سياحة إلى مدينة سالزبوري البريطانية أثناء وقوع الحادث.



وأشار المتهمان إلى أنهما فوجئا بورود اسميهما كمنفذين لحادثة تسميم سكريبال.



وأضافا أنهما زارا مدينة سالزبوري بناءً على توصية صديق، ولم يمكثا فيها أكثر من ساعة، وربما قد مرا من قرب منزل سكريبال.



وبينا أنهما يعملان في بيع وشراء مواد غذائية للرياضيين، ولا يعملان في جهاز الاستخبارات العسكري الروسي.



والأربعاء، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن المتهمين في قضية تسميم سكريبال وابنته، "مدنيان"، وليس في قضيتهما "شيء إجرامي".



وفي الخامس من الشهر الجاري، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، صدور مذكرة اعتقال أوروبية بحق الروسيين المشتبه بهما.



وفي 4 مارس/آذار الماضي، تعرض العميل الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا، لمحاولة تسميم في بريطانيا، باستخدام غاز أعصاب سام.



واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.



واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين.



واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا. -