جوهانسبرج/ حسن إيسلو/ الأناضول
حذر خبيران من جنوب إفريقيا، من أن الاحتجاجات العمالية المتكررة في البلاد "تعيق الاستثمار وتعرضه للخطر".
وقال البروفيسور أندريه دوينهاج، من جامعة "نورث وست" في جنوب إفريقيا، للأناضول، إن "الاحتجاجات العمالية والتظاهرات المناهضة للخدمات الحكومية السيئة وعدم الاستقرار السياسي، هي المسؤولة عن إحجام المستثمرين".
وأضاف أن "المستثمرين الأجانب والمحليين يريدون بيئة مستقرة للقيام بالأعمال التجارية".
وأشار دوينهاج إلى "تزايد الاحتجاجات العنيفة التي تدعو إلى تحسين تقديم الخدمات في أجزاء من البلاد مقارنة بعشر سنوات مضت".
من جهته، قال الخبير الاقتصادي مايك شوسلر، للأناضول، إن "الاحتجاجات العمالية تلعب دوراً سلبياً، إلا أني لا أعتقد أنها القضية الوحيدة التي تدفع المستثمرين بعيداً".
وأضاف "هناك أيضاً قضية الأرض حيث تريد الحكومة مصادرة الأراضي دون تعويض، إلى جانب معدلات الضرائب المرتفعة لدينا".
واستدرك شوسلر قائلاً "مع ذلك سيكون من الجيد أن يقوم الجنوب إفريقيين بخفض وتيرة الاحتجاجات في البلاد".
وانطلقت خلال العام الجاري، عشرات الاحتجاجات من جانب العمال مطالبين بزيادة الأجور، ما تسبب في خسارة إنتاجية لبعض الشركات لعدة أيام.
وشهدت البلاد 144 إضرابا عن العمل منذ بداية العام الحالي، وفقاً لمنظمة "Municipal IQ" الحكومية لتحليل البيانات.
وعادة ما يحتج الجنوب إفريقيون عندما تخفق الحكومة في تقديم خدمات مثل السكن والمياه والكهرباء أو بسبب نقص الوظائف.
وخلال هذه الاحتجاجات يتم نهب المتاجر وتعرض الممتلكات العامة بما في ذلك المدارس للحريق أو التخريب، وفق تقارير محلية. -
|