العراق/ علي جواد/ الأناضول-
قال تحالف "المحور الوطني"، الذي يضم غالبية الكتل السياسية السُنية، الجمعة، إنه بدأ حوارات رسمية مع الكتل الأخرى الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، للتباحث بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
و"تحالف المحور"، أعلن عن تأسيسه، الثلاثاء الماضي، ويضم أبرز الشخصيات السُنية وهم أسامة النجيفي (نائب رئيس الجمهورية/ زعيم حزب للعراق متحدون)، وخميس الخنجر (الأمين العام للمشروع العربي)، وجمال الكربولي (رئيس حزب الحل)، وسليم الجبوري (زعيم حزب التجمع المدني للإصلاح)، وأحمد الجبوري (رئيس حزب الجماهير الوطنية)، وفلاح الزيدان (وزير الزراعة سابقا).
وقال التحالف، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن لجنته التفاوضية "حضرت لقاء رسميا موسعا بدعوة من تحالف الفتح (بزعامة هادي العامري)، كما تلقت دعوة رسمية من تحالف سائرون (مدعوم من مقتدى الصدر) وتحالف النصر (بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي) لبحث تشكيل الحكومة الجديدة".
وأضاف أن "اجتماعا لقيادة تحالف المحور الوطني، سيعقد الأحد القادم، لتحديد الموقف النهائي من هذه الدعوات"، مؤكدا أنه منفتح على جميع الكتل والتحالفات السياسية.
وذكر التحالف السُني، أن "الكتلة الأكثر عددا (التي يجري تشكيلها حاليا عبر الحوارات والتحالفات بين الأحزاب) هي التي ستضع البرنامج الحكومي، وتتفق على اختيار الرئاسات الثلاث، وتشكيل الكابينة الحكومية المقبلة، مع مراعاة جميع أطياف الشعب العراقي فيها".
وتابع أن "المعيار الذي يحدد اشتراك أو عدم اشتراك أي طرف في هذه الكتلة هو الاتفاق على البرنامج الحكومي حصرا دون أي اعتبارات أخرى".
وتنتظر الكتل السياسية مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات قريبا لتصبح قطعية، تمهيدا لعقد الجلسة الأولى للبرلمان، ومن ثم البدء بإجراءات تشكيل الحكومة الجديدة.
وجرت العادة أن يتحالف الشيعة في كتلة واحدة، وكذلك غالبية السنة والأكراد، قبل أن يجري تقاسم السلطة بينهم وفق النظام المتعارف عليه بـ"المحاصصة"، إذ يتولى الشيعة رئاسة الحكومة، والأكراد رئاسة الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان.
وتصدر تحالف "سائرون"، نتائح الانتخابات بـ54 مقعدًا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح" الذي يضم أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" بـ48 مقعدا.
وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، على 26 مقعدًا. -
|