كانبيرا/ الأناضول
تلاحق أزمات صحية "خطيرة" عدد من الأطفال اللاجئين المتواجدين في مراكز احتجاز بجزيرة "ناورو" بالمحيط الهادئ، بينها اضطراب صحي "نادر".
وبرزت جمهورية ناورو (أصغر دولة جزرية في العالم)على الأجندة العالمية، عقب إقامة الحكومة الأسترالية مركز احتجاز في الجزيرة، لاحتجاز طالبي اللجوء الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ لاجئا إيرانيا لا يتعدى 12 عاما دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين؛ ما استدعى تخديره وإعطائه السوائل الضرورية عبر الوريد من أجل إبقائه على قيد الحياة.
وأوضحت أن إنقاذ الطفل تم داخل الجزيرة (تعرف أيضا باسم الجزيرة السعيدة) بعدما تعثرت عمليات نقله إلى أستراليا.
ولم تحدد الصحيفة أسباب دخول الطفل الإيراني في إضراب عن الطعام، إلا أنها كشفت عن دخول بعض اللاجئين الصغار في حالة اضطراب نادر لم يكن موجودا في السابق إلا لدى بعض الأطفال اللاجئين في السويد، وهو "متلازمة الانسحاب الكلي من الحياة".
وتظهر أعراض هذه المتلازمة في رفض (الأطفال والمراهقين) تناول الطعام أو الكلام أو الحركة أو حتى فتح أعينهم.
وتقوم السلطات الأسترالية بإرسال المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون بلوغ أراضيها عبر البحر إلى مخيمات احتجاز في جزيرتي "ناورو" و "بابوا غينيا الجديدة" حتى الانتهاء من دراسة حالاتهم.
ويوجد في تلك الجزيرتين نحو ألف و600 طالب لجوء يعيشون في ظروف قاسية أجبرت العديد منهم على الانتحار، حسبما نفلت قناة "فرانس 24" في يوليو/ تموز الماضي.
وفي السياق، أشارت "ذا غارديان" إلى وجود طفل آخر (14 عاما) في حالة صحية حرجة، لشدة إصابته بالهدر العضلي (فقدان نسب من العضل) لدرجة قد تجعله لا يسير بشكل طبيعي مرة أخرى.
وتعترف السلطات في جزيرة "ناورو" (تبعد 4 آلاف و500 كيلومترا عن البر الأسترالي) بالوضع الصحي المتدهور لأطفال الجزيرة بشكل عام.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول محلي (لم تسمه) قوله: "يموت طفل يوميا (في الجزيرة)، لم تكن الأوضاع حرجة لهذه الدرجة من قبل".
وأضاف: "الوضع حرج جدا، ويعرفون ذلك في كانبيرا (الحكومة الأسترالية) ولم يحدث شيئا".
يشار إلى أن هناك نحو 130 طفلا محتجز في "ناورو"، تم الاعتراف بجزء بسيط منهم كلاجئين رسميين. -
|