رحيل محمد يحياوي أحد كبار ضباط ثورة الجزائر عن 81 عاما

الجزائر/ حسام الدين إسلام/ الأناضول



توفي، اليوم الجمعة، في الجزائر محمد الصالح يحياوي، أحد أكبر ضباط الثورة الجزائرية (1954-1962) ضد الاحتلال الفرنسي (1830- 1962).



وذكرت الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء، أن يحياوي، توفي في مستشفى عين النعجة العسكري (حكومي) بالعاصمة الجزائر، عن عمر ناهز 81 عاما، إثر مرض عضال.



ولد يحياوي، عام 1937 في منطقة عين الخضرة، بمحافظة المسيلة (جنوب شرق)، وتلقى تعليمه في المدرسة القرآنية، وكان أبوه إماما ومنه أخذ الثقافة الدينية.



ويحياوي، من الرعيل الأول لضباط جيش التحرير الجزائري، والتحق، في 1956، بالثورة ضد الاستعمار الفرنسي، وكان عضوا في قيادتها ومقربا من الرئيس الراحل، هواري بومدين (1965-1978).



ووجه الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى أسرة الراحل، قال فيها إن "المرحوم من الذين عاشوا على الكفاف حتى غدا الإيثار لديهم طبيعة والتضحية منهجا والشهادة مطلبا".



وأضاف أن يحياوي، لم يتخلف عن "منازلة جحافل محتل ألقى سدوله الكثيفة على وطن عزيز وشعب أبي مدة قرن ونيف، ظن بعدها المحتل أن جذوة الحرية قد خمدت في النفوس، واستكان الشعب إلى سلطة البطش والقهر، إلى أن انفجرت ثورة التحرير".



وأردف: "نتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يحتسبه مع من سبقوه على محجة الاستشهاد ومسيرة الإخلاص للوطن في الجهاد والاستبسال".



وتقلد يحياوي، مناصب عليا عديدة في الحكم بعد الاستقلال، منها عضوية مجلس الثورة بين عامي 1965 و1977.



ومجلس الثورة، هو هيئة سياسية أنشئت في 19 يونيو/ حزيران 1965، لقيادة الجزائر بعد انقلاب عسكري أطاح بأحمد بن بلة، أول رئيس جزائري بعد الاستقلال (1963-1965).



ولُقب يحياوي، بـ"أكبر جريح في الثورة"، حيث أصيب بما لا يقل عن 18 إصابة خلال مواجهات عديدة مع قوات الاستعمار الفرنسي. -