تونس/يسرى ونّاس/الأناضول
بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السّبسي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، التعاون المشترك، وتطورات الأوضاع بليبيا، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل فيها.
جاء ذلك خلال استقبال السبسي، اليوم الأحد، للوزير الفرنسي بقصر قرطاج الرئاسي، وفق بيان أصدرته الرئاسة التونسية، اطلعت عليه الأناضول.
وقال السبسي، إن "عراقة علاقات الصداقة التي تجمع تونس وفرنسا تشكّل رافدًا، لتدعيم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين"، وفق البيان. وأضاف أن بلاده "تحرص على تدعيم الإصلاحات السياسية الهامة التي حققتها خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى تجاوز الصعوبات الاقتصادية الظرفية". من جانبه جدد لودريان، التزام بلاده بـ"مواصلة الوقوف إلى جانب تونس من خلال تعزيز التعاون المشترك، والعمل على توفير الدعم الدولي اللازم لإنجاح التجربة التونسية في كافة المحافل الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه سيزور تونس مجددًا شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في إطار المتابعة المشتركة؛ لتنفيذ خريطة الطريق في عدد من مجالات التعاون التي وضعها الجانبان التونسي والفرنسي؛ عقب زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى تونس في فبراير/شباط الماضي. وبدأ لودريان، زيارته لتونس اليوم، التقى خلالها عددا من الوزراء، تقوده إلى ليبيا، غدًا الإثنين، ليلتقي أبرز الفاعلين في عملية التسوية السياسية.
وفي مايو/أيار الماضي، عُقد لقاء بين أطراف النزاع الليبي بالعاصمة الفرنسية باريس، نصت مخرجاته على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ووضع الأسس الدستورية للانتخابات الليبية.
وتتصارع حكومتان على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، والمدعوم من قوات خليفة حفتر، شرقي البلاد. -
|