برلين/ حسام صادق/ الأناضول
شارك عشرات الآلاف، مساء الأحد، في مظاهرة حاشدة ضد سياسة اللجوء التي يتبعها الحزب الاجتماعي المسيحي (يمين وسط)، الذي يتزعمه وزير الداخلية هورست زيهوفر.
ونظمت مبادرة "معا من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية" (غير حكومية) المظاهرة، وفق صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الخاصة.
وقالت المبادرة في بيان لها، إنها تلقت دعما من 160 منظمة مجتمع مدني من ضمنها جمعيات دعم اللاجئين ونقابات عمالية وجماعات كنسية.
وأضافت أن المظاهرة جرت تحت شعار "التحريض.. معا ضد سياسة الخوف".
وقال بيان للشرطة إن المظاهرة جرت في ميدان (كونيغ بلاتز) في مدينة ميونخ بمشاركة 25 ألف شخص.
فيما نقلت الصحيفة عن منظمي المبادرة أن عدد المشاركين في المظاهرة بمدينة ميونخ، عاصمة إقليم بافاريا، جنوبي ألمانيا وصل إلى 50 ألف شخص.
وقال المنظمون، للصحيفة، إن زيهوفر والحزب الاجتماعي المسيحي يتبعون سياسة تقسم المجتمع، وتحرض ضد اللاجئين، وتنشر الخوف.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "لا لسياسة الخوف"، و"اللاجئين مرحب بهم"، و"ضد تقسيم المجتمع".
وتجري الانتخابات المحلية في ولاية بافاريا في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حيث يتنافس الحزب الاجتماعي المسيحي الذي يملك الأغلبية المطلقة في برلمان الولاية الحالي، مع حزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف)، وهو حزب معادي للاجئين، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، وحزب الحضر (يسار).
وتأتي مظاهرة اليوم بعد نحو 3 أسابيع من إعلان زيهوفر خطة وزارة الداخلية للهجرة واللجوء، التي تضمت تسريع وتيرة نظر طلبات اللجوء، وتكثيف عمليات ترحيل اللاجئين، ورفض القادمين من دول أوروبية أخرى على الحدود.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطة تعد تشددا في سياسة اللجوء، وجنوح لليمين في التعامل مع قضايا اللاجئين. -
|