العراق.. مقتل محتج برصاص الأمن بمحافظة الديوانية

العراق/ إبراهيم صالح/ الأناضول



قُتل محتجّ برصاص قوات الأمن العراقية، اليوم الجمعة، أمام مقر فصيل شيعي في محافظة الديوانية جنوبي البلاد، وفق مصدر محلي مسؤول.



يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات للأسبوع الثاني على التوالي، بعدة محافظات، للمطالبة بـ"توفير الخدمات العامة وفرص العمل، ومحاسبة الفاسدين".



وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضلا عدم نشر هويته لـ"حساسية الموضوع"، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون أمام مقر "منظمة بدر" (فصيل شيعي).



وأضاف أن "متظاهرا قتل برصاص قوات الأمن، وأصيب آخر بجروح، قبل فض الاحتجاجات أمام مقر المنظمة".



و"منظمة بدر" هي الذراع السياسي لفصيل مسلح يحمل الاسم نفسه، بزعامة هادي العامري، الذي يعد أحد أبرز القادة المقربين من إيران، ويعد فصيله من بين أقوى الفصائل الشيعية المسلحة في العراق.



ونددت احتجاجات واسعة انتظمت، اليوم، بالعاصمة بغداد وفي محافظات جنوبية، بـ"سوء إدارة" الأحزاب للبلاد على مدى 15 عاما، كما استنكرت "التدخّل" الإيراني والأمريكي بالشؤون الداخلية للبلد.



وباستثناء الديوانية، لم تشهد بقية المناطق، اليوم، أعمال عنف تذكر في محافظات بغداد، وذي قار، وكربلاء، وميسان.



وبدأت الاحتجاجات لأول مرة، بمحافظة البصرة (جنوب)، في 9 تموز/ يوليو الجاري، قبل أن تمتد إلى بقية المحافظات الجنوبية ذات الكثافة السكانية الشيعية.



ومطلع الأسبوع الجاري، تخللت الاحتجاجات أعمال عنف وحرق مقرات حكومية ومكاتب للأحزاب، ما خلّف 6 قتلى على الأقل في صفوف المتظاهرين، وعشرات الجرحى من المحتجين وقوات الأمن.



ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، تدابير بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظتي ذي قار والبصرة مهد الاحتجاجات، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.



لكن المتظاهرين يقولون إن الاجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.



وتقول الحكومة إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدةً بالتصدي لهم. -