بومبيو: إجماع بمجلس الأمن على العقوبات ضد كوريا الشمالية

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول



قال وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، اليوم الجمعة، إن هناك إجماعا داخل مجلس الأمن الدولي بشأن ضرورة تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.



وأوضح بومبيو، في تصريحات للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة، عقب اجتماعه مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن "مجلس الأمن متحد، وهناك إجماع بين كافة الدول الأعضاء على تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية".



وأردف: "ما نريد أن نراه هو تنفيذ الوعد الذي قطعه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بنزع السلاح النووي بالكامل (..) هذا هو ما ننتظره وما نريده، نزع الأسلحة النووية بالكامل".



وتخضع كوريا الشمالية، لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب 10 قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية وتجاربها النووية.



وفي هذا الصدد، أشار بومبيو، إلى استمرار بيونغ يانغ، في "انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالعقوبات". وقال: "سنتخذ كافة الإجراءات لمنع ذلك.. هذا يجب أن يتوقف".



وأشار إلى أن "روسيا يمكن أن تضطلع بدور مساعد في هذا الصدد.. خاصة وأن موسكو قامت بدورها في قرارات العقوبات.. وهذا كله ليس مطلبا أمريكيا، وإنما هو مطلب العالم بأسره أن نرى نزعا كاملا للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".



وأضاف أنه "تم تسجيل أكثر من 89 عملية تهريب بحري قامت بها بيونغ يانغ، خلال الشهور الخمس الأولى من 2018"، دون تفاصيل.​

بدوره، قال مندوب هولندا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "كاريل فان أوستروم"، والذي يرأس لجنة مجلس الأمن التي تراقب العقوبات ضد كوريا الشمالية، في تصريحات صحفية، إنه أوضح خلال اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع أعضاء مجلس الأمن، اليوم، ضرورة "رؤية إجراءات وأفعال ملموسة من كوريا الشمالية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".

وفي 12 يونيو/حزيران الماضي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قمة تاريخية في سنغافورة، تلاها بيان مشترك وقّعه الطرفان.



وتضمن البيان المشترك، التزامًا من بيونغ يانغ، بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتحدة بأمن كوريا الشمالية.



وفي قضية أخرى، وردا على سؤال للصحفيين بشأن الاجتماع المزمع عقده بين ترامب وبوتين، في البيت الأبيض الخريف المقبل، قال وزير الخارجية الأمريكي، "إنني سعيد لأن الزعيمين من بلدين مهمين للغاية يواصلان الاجتماع".



وأكمل "إذا كان هذا اللقاء سيحدث في واشنطن، فهذا أمر جيد.. إنها مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لشعب الولايات المتحدة أن يستمر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وترامب، في حوارهما بغية حل الملفات الصعبة التي تواجه البلدان".



وأعلن البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، أن ترامب، طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون، دعوة بوتين، لزيارة واشنطن خلال الخريف المقبل، وهي دعوة تأتي في ظل حديث تقارير استخباراتية أمريكية، عن "ضلوع روسيا في التدخل بالانتخابات الأمريكية"، وهو ما تنفيه موسكو. -