تونس/ سيف الدين بن محجوب/ الأناضول
قال وزير الخارجيّة التّونسي خميس الجهيناوي، إن "بلاده تطمح إلى إعادة التوازن في الميزان التجاري مع البرازيل الذي شهد اختلالا لصالح الأخيرة خلال السنوات الماضية."
وأضاف الجهيناوي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه بنظيره البرازيلي ألويسو نونيس، اليوم الجمعة في مقر الخارجية التونسية، أن "الميزان التجاري بين البلدين أصبح لصالح البرازيل منذ سنة 2011 وذلك نتيجة للانخفاض الكبير في الصادرات التونسية من مادة الفوسفات إلى هذا البلد."
ولم يقدّم الوزير التونسي أرقاما محدّدة للعجز في الميزان التجاري مع البرازيل.
وتراجع إنتاج الفوسفات في تونس من 8 ملايين و100 ألف طن سنويا سنة 2010 إلى 3 ملايين و100 ألف طن في 2017.
ويعود تراجع انتاج الفوسفات إلى إضرابات العمال المتكررة واتهامات الفساد التي تلاحق عملية نقله.
وقدّرت الخسائر التي سجلتها البلاد نتيجة الإضرابات في قطاع الفوسفات بـ10 مليارات دينار (4.1 مليارات دولار)، حسب إحصائيات رسمية.
وأوضح وزير الخارجية التونسي أنه "حدّد مع نظيره البرازيلي عديد القطاعات التي سيعمل البلدان على تعزيز تعاونهما فيها على غرار القطاع الفلاحي والإصلاح التربوي والسياحة والاستثمار."
من جانبه، نوّه وزير الخارجية البرازيلي ألويسو نونيس، في كلمته، "بالمسار الديمقراطي التونسي الذي وصفه بأنه أصبح يرتكز على أسس صلبة وثابتة".
وبيّن الوزير البرازيلي أن "تونس والبرازيل متفقان على تدعيم تعاونهما في عديد المجالات وعلى رأسها الاستثمار الاقتصادي".
وأضاف أن "الدولتان ستعملان على وضع الأسس والأطر القانونية واللوجستية لتسهيل الاستثمارات المتبادلة لرجال الأعمال من البلدين."
ووقّع الوزيران، خلال اجتماعهما، على اتفاقيتي تعاون في السياحة وتشجيع الاستثمار.
ويؤدي وزير الخارجية البرازيلي زيارة عمل إلى تونس، يومي 19 و20 يوليو، يلتقي خلالها بمسؤولين تونسيين على رأسهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد. -
|