سفير روسيا في واشنطن: بوتين وترامب ناقشا إجراء استفتاء شرقي أوكرانيا

رشا خلف/ الأناضول





قال أناتولي أنتونوف سفير روسيا في واشنطن، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ناقشا إمكانية إجراء استفتاء في منطقة "دونباس" لتسوية النزاع جنوب شرقي أوكرانيا.





وأكد "أنتونوف"، في مؤتمر صحفي بموسكو، أن الجانبين ناقشا هذه القضية، فيما قدم بوتين "مقترحات ملموسة" إلى ترامب حول إيجاد حلول للصراع الدائر في المنطقة.



وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصدرين، لم تذكر اسمهما، أن بوتين سلط الضوء على هذا المقترح أثناء اجتماعه بالسفراء والمندوبين الروس لدى الدول والمنظمات الدولية الذي عقد أمس في موسكو.





وأضافت الوكالة أن "الرئيس الروسي منح نظيره الأمريكي الوقت اللازم للنظر في هذا الاقتراح قبل الإعلان عنه".





وأشارت "بلومبرغ" إلى أن هذا الاقتراح يعني أن "بوتين مستعد لوقف النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا"، الذي يدخل عامه الخامس.



وترى المصادر المذكورة أنه "من الصعب أن تؤيد أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذا القرار حال دعمه ترامب".





من جانبه، رفض الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على هذه المعلومات، مكتفيا بالقول إن بعض الاقتراحات الجديدة حول تسوية الأزمة في أوكرانيا تطرق إليها الرئيسان أثناء قمة هلسنكي، بحسب قناة "روسيا اليوم" المحلية.



وسبق لفلاديمير بوتين أن صرح أثناء حديث له في أعقاب الاجتماع مع دونالد ترامب بأن الطرفين اتفقا على النظر في تسوية الأزمة بأوكرانيا على مستوى الخبراء.





وتوصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا إلى اتفاق في عاصمة بيلاروسيا مينسك، مطلع عام 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (مقرب من موسكو)، أواخر 2013.



وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. -