إرجاء توقيع اتفاق "تقاسم السلطة والثروة" بين فرقاء "جنوب السودان"

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول



أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى، على اتفاق تقاسم السلطة والثروة بدولة جنوب السودان، إلى الخميس المقبل، لـ"المزيد من التشاور".



جاء ذلك في تصريحات للدرديري، نقلتها قناة "الشروق" السودانية (خاصة ومقرّبة من الحكومة).



والثلاثاء الماضي، أعلنت الوساطة السودانية توصّل أطراف النزاع بجنوب السودان، إلى اتفاق في ملف الحكم وتقاسم السلطة.



وقال الدرديري، إنه تم "إرجاء التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق تقاسم السلطة والثروة بجنوب السودان، إلى الخميس المقبل، للمزيد من التشاور".



وأضاف أن "طلب التأجيل جاء من حكومة السودان الراعية للمفاوضات"، دون تفاصيل إضافية حول الجزئية الأخيرة.



واستدرك الدريدي، أن "أطراف النزاع ملتزمون بالتوقيع على الاتفاقية التي ستنهي الصراع بين الفرقاء" بجنوب السودان.



ولفت إلى عدم "فتح باب جديد للتفاوض حول نسب المشاركة (في السلطة والحكم) المتفق عليها بين الحكومة والمعارضة بجنوب السودان، حتى موعد التوقيع الخميس المقبل".



وتابع: "لن يتم الحديث عن النسب حتى لا تعود المفاوضات إلى مربعها الأول".



وفي 7 يوليو/تموز الجاري، وقّعت أطراف النزاع بجنوب السودان، على اتفاق الترتيبات الأمنية، عقب مفاوضات استمرت لأسبوع في العاصمة الخرطوم.



وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، انطلقت مباحثات الترتيبات الأمنية، غداة توقيع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، في الخرطوم، اتفاقًا بوقف دائم لإطلاق النار.



وجاء الاتفاق تتويجًا لمباحثات، بوساطة "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني.



ومضت المفاوضات في مسارين، يتعلق الأول بالترتيبات الأمنية، فيما يشمل الثاني اقتسام السلطة والثروة.



وانفصلت جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013، حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة. -