كونته: فرنسا ومالطا وألمانيا ستستقبل 150 من ركاب سفينة مهاجرين

روما / محمود الكيلاني / الأناضول



أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبه كونته، الأحد، موافقة حكومات فرنسا ومالطا وألمانيا على استقبال 150 من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم إنقاذهم في الأيام الماضية، قبالة سواحل ليبيا، ويتواجدون حاليا على متن سفينتين عسكريتين بالمياه الإقليمية الإيطالية.



وقال كونته، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "وافقت فرنسا ومالطا على استقبال كل منهما لـ50 من المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين على متن سفينتين عسكريتين وعددهم 450 مهاجرا".



وأشار أن ألمانيا وافقت أيضا على استقبال 50 مهاجرا.



وأعرب عن أمله في الحصول على موافقة دول أوروبية أخرى باستقبال لاجئين آخرين ممن هم على متن السفينتين.



واعتبر أن "قبول حكومات فرنسا ومالطا وألمانيا باستقبال اللاجئين نتيجة مهمة تم تحقيقها بعد يوم من الاتصالات الهاتفية والمراسلات المكتوبة التي أجريتها مع جميع القادة الأوروبيين الـ27".



وأضاف: "لقد ذكّرتهم بمنطق وروح المشاركة التي وردت في استنتاجات القمة الأوروبية التي جرت نهاية يونيو/حزيران الماضي، والتي تنص على المشاركة الكاملة من جانب جميع دول الاتحاد الأوروبي".



وأوضح كونته أنه طلب من القادة الأوروبيين أن يتحملوا مسؤولية جزء من هؤلاء المهاجرين.



ولفت إلى أنه كرر حديثه ومطالبه في رسالة بعثها إلى رئيسي المفوضية الأوروبية جان كلود يونكرو، والمجلس الأوروبي دونالد تاسك.



ومنذ صباح الأحد، تقف سفينتان عسكريتان إيطاليتان وعلى متنهما 450 مهاجرا، قبالة ساحل جزيرة صقلية (أقصى الجنوب) دون إذن بالرسو في ميناء بوتسالو الصقلي.



وأنقذت السفينتان هؤلاء المهاجرون خلال الأيام الماضية، قبالة السواحل الليبية.



وحسب التلفزيون الحكومي فقد تم لأسباب إنسانية نقل ثمانية من الركاب إلى مستشفيات في جزيرة صقلية هم: سيدة إرترية مع طفليها أحدهما حديث الولادة، وسودانيان، وسيدة نيجيرية حامل، إضافة لسيدة حامل وزوجها لم تحدد جنسيتهما.



وفي 16 يونيو/حزيران الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه سفينة المنظمة الألمانية غير الحكومية "Lifeline"، والتي كان متنها، 243 من المهاجرين غير الشرعيين، حيث استقبلتها مالطا فيما بعد.



وفي العاشر من نفس الشهر، رفض الوزير سالفيني استقبال، سفينة أخرى تدعى "أكواريوس" في إيطاليا.



وتحمل السفينة، التي وافقت الحكومة الإٍسبانية على استقبالها فيما بعد، على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 قاصرا) ممن تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية.



وسالفيني، الذي يرأس حركة رابطة الشمال اليمينية، أعلن نهاية يونيو الماضي، أن موانئ إيطاليا لن توفر بعد اليوم أنشطة إمداد لسفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ مهاجرين عبر البحر. -