السفارات التركية في رومانيا وبلغاريا وسويسرا تُحيي ذكرى إحباط الإنقلاب

بوخارست، صوفيا، بيرن/ الأناضول



نظّمت السفارات التركية في رومانيا وبلغاريا وسويسرا، فعاليات بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإحباط محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016.



ففي السفارة التركية لدى بخارست، أقيمت برامج متنوعة لتخليد ذكرى الشهداء الذين ارتقوا خلال التصدي للمحاولة الفاشلة.



وقال السفير عثمان كوراي أرتاش، في كلمته، إن المدنيين كانوا الأكثر تضررا من المحاولة الغاشمة ومعظم الضحايا منهم.



وأشاد أرتاش بوحدة الشعب التركي وتظافره ضد جميع التهديدات التي تتعرض لها البلاد من الداخل والخارج.



وفي بلغاريا، أقامت السفارة التركية لدى صوفيا مراسم بدأت بعزف النشيد الوطني ودقيقة صمت وأدعية لأرواح الشهداء.



وفي كلمته خلال المراسم، قال السفير حسن أولوصوي، إنهم يُطلعون السلطات البلغارية على معلومات حول الإجراءات التي تتخذها تركيا بشأن مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية المسؤولة عن محاولة الإنقلاب.



كما نظّمت السفارة التركية في سويسرا، فعالية حضرها دبلوماسيون أجانب وممثلون عن الجالية ومنظمات المجتمع المدني.



وقال السفير التركي لدى بيرن، إلهان سايغلي، في كلمته، إن الشعب التركي نزل إلى الشوارع متحديًا دبابات الإنقلابيين، ليعطي العالم أجمع درسًا في الديمقراطية.



وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎



وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.



وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 شهيدًا و2703 مصابا.



يذكر أن عناصر منظمة "غولن" قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. -