أفورقي من أديس أبابا: لن نسمح لأي قوة بإعاقة السلام بين شعبينا

أديس أبابا / إبراهيم صالح وعبده عبدالكريم / الأناضول



قال رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، الأحد، "لن نسمح لأي قوة بإعاقة العلاقات بين الشعبين الإريتري والإثيوبي"، مضيفا "هزمنا الكراهية والاحتراب ومستعدون للسلام والتنمية المشتركة ".



كان أفورقي يلقي كلمة تاريخية خلال الاحتفال الذي أعدته إثيوبيا في قاعة الألفية بأديس أبابا، بمناسبة زيارته والوفد المرافق له.



وأكد التزامه بالعمل مع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، لتعويض الشعبين الإثيوبي والإريتري عن سنوات القطيعة والاحتراب، عبر إحداث تنمية مشتركة.



وقال إن شعبي البلدين "دفعا ثمنا باهظا خلال السنوات الماضية"، مشددا على دعمه لآبي أحمد في "قيادته الحكيمة"، حسب تعبيره .



بدوره قال آبي أحمد إن "وحدة إثيوبيا وإريتريا هي أمل للآخرين وليست ضدهم"، مؤكدا على "أهمية تعزيز الوحدة والسلام والتسامح ونبذ الكراهية"‎.



وشدد خلال كلمة له بالحفل، أن إثيوبيا وإريتريا عازمتان على فتح صفحة جديدة شعارها الوحدة والتنمية المشتركة.



وقال آبي أحمد: "سنتقاسم المحبة والتسامح من خلال وحدتنا مع أفورقي، كما سنتقاسم ميناء عصب (ميناء إريتري على البحر الأحمر)".



وأضاف: "وحدتنا مكسب للقرن الإفريقي"، معتبرا أن "إثيوبيا وإريتريا لا يمكن أن تعيشا منفصلتين".



ولأول مرة يتطرق آبي أحمد إلى محاولة اغتياله بتفجير استهدف حشدا حضره في الـ 23 من الشهر الماضي بأديس أبابا، قائلا إن "قُتل آبي أحمد، فهناك مائة مليون أبي أحمد".



وأضاف أن محاولة اغتياله "لن توقف التحول والتغير والتنمية التي نتطلع إليها".



واحتشد آلاف الإثيوبيين، وسط أديس أبابا ، لحضور الحفل الذي أعدته إثيوبيا للرئيس الإريتري، والوفد المرافق له، في زيارته الرسمية التي بدأها السبت ويختتمها الاثنين .



وتعد الزيارة الأولى من نوعها منذ عقدين، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الحرب بينهما في 1998.



والأحد الماضي، زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد العاصمة الإريترية أسمرا على رأس وفد رفيع المستوى.



وخلال زيارته التي استمرت يومين وقع آبي أحمد وأفورقي إعلان "سلام وصداقة" مشتركا، ينهي الحرب بين البلدين ويفتح صفحة جديدة من السلام والتعاون.



واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت 3 عقود، لكن صراعا حدوديا حول بلدة "بادمي" اندلع مجددا بينهما عام 1998، حيث انقطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.



وشهدت الجزائر في ديسمبر/كانون الأول 2000 توقيع اتفاقية سلام بين البلدين أنهت الحرب الحدودية. -