موستار (البوسنة والهرسك)، زغرب، موسكو، نيقوسيا / مراسلون / الأناضول
شهدت روسيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وجمهورية شمال قبرص التركية، الأحد، فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، في 15 يوليو/ تموز 2016.
ونظمت السفارة التركية في موسكو برنامجا لإحياء ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة، شهد عرضا للصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها وكالة الأناضول وقتها.
وقال سفير تركيا في موسكو، حسين ديرياوز، في كلمة خلال البرنامج، إن العالم أصبح يرى بشكل أفضل الوجه الحقيقي لمنظمة غولن الإرهابية بفضل عمل وزارة الخارجية التركية والهيئات التركية المعنية الأخرى.
وفي مدينة موستار، جنوبي البوسنة والهرسك، تم غرس 250 شتلة لإحياء ذكرى الشهداء الـ250 للمحاولة الانقلابية .
وشارك في غرس الشتلات القنصل العام لتركيا في موستار، زرين قاندمير، التي أعربت في كلمة لها خلال الفعالية، عن شكرها للبوسنة والهرسك للدعم الذي قدمته لتركيا خلال ليلة المحاولة الانقلابية، ولا تزال تقدمه حتى وقتنا الحالي.
وفي العاصمة الكرواتية زغرب، نظمت السفارة التركية برنامجا لإحياء ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة، شارك به عدد كبير من المدعوين.
وقال السفير التركي مصطفى بابور هيزلان، في كلمته خلال البرنامج، إن تركيا مستمرة في العمل من أجل تقوية الديمقراطية.
وفي جمهورية شمال قبرص التركية، نُظمت مراسم لإحياء ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة، أمام نصب شهداء نيقوسيا، بحضور السفير التركي، دراي قانباي، ورئيس منتدى رابعة الدولي، جيهانغير إيشبيلير، ووممثل حزب العدالة والتنمية في شمال قبرص محمد دميرجي.
وبعد المراسم، افتتح السفير، في مبنى "بدستان" الأثري بنيقوسيا، معرضا للصور التي التقطها مراسلو الأناضول ليلة المحاولة الانقلابية.
وينظم مساء اليوم بالقرب من مسجد سليمية بنيقوسيا، برنامجا لإحياء ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة، يتضمن قراءة القرآن والدعاء للشهداء.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي ارتقى على إثره نحو 250 شهيدًا وسقط آلاف الجرحى.
يذكر أن عناصر منظمة "غولن" قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم فتح الله غولن، زعيم تلك المنظمة الإرهابية، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة. -
|