غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول-
انطلقت من ميناء مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، ثاني رحلة بحرية لكسر الحصار عن القطاع، بمشاركة 11 مواطنا فلسطينيا؛ من جرحى مسيرة "العودة" والمرضى والطلبة الخريجين العاطلين عن العمل.
وقال هاني الثوابتة، عضو "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار"، خلال مؤتمر عقد قبيل انطلاق الرحلة: " غزة أكدت للعالم أنها لا تقبل بمعادلة الخضوع، رغم الحصار المستمر للعام 12 على التوالي".
وأكّد الثوابتة على أن "الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة الهادفة لتشديد الحصار على قطاع غزة، لن تجبر الفلسطينيين للتنازل عن فلسطين".
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، قد أصدرت أمس الاثنين، بيانا طالبت فيه بتوفير الحماية الدولية لسفينة الحرية الثانية.
ودعت المجتمع الدولي إلى "منع إسرائيل من التعرّض لسفينة الحرية وركابها"، محمّلة الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الركاب.
وبحسب الهيئة، فإن من المقرر أن تصل السفينة إلى ميناء قبرص اليوناني، في حال لم يتم اعتراضها من سلاح البحرية الإسرائيلية.
وتعتبر هذه الرحلة البحرية الثانية التي تنطلق من قطاع غزة بهدف كسر الحصار، منذ بدء مسيرات العودة الحدودية.
وكانت الهيئة، قد أطلقت في 29 مايو/ أيار الماضي، سفينة الحرية الأولى من غزة نحو العالم، لكسر الحصار عن قطاع غزة.
لكن سلاح البحرية الإسرائيلية سيطر، في ذلك اليوم على السفينة، على بعد أكثر من 12 ميلا بحرياً، واحتجز جميع ركابها (17 شخصاً) الذين تم الإفراج عنهم مساء ذلك اليوم، فيما لا تزال السلطات الإسرائيلية تواصل اعتقال قبطان السفينة.
وتفرض إسرائيل حصاراً على القطاع منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته منتصف عام 2007، عقب سيطرة الحركة على القطاع. -
|