محمد فهد/ الأناضول
وقعت أبو ظبي وموسكو، الأربعاء، اتفاقية تعاون لإرسال أول رائد فضاء إماراتي، خلال الأشهر القادمة، ضمن بعثة فضاء روسية على متن مركبة "سويوز إم إس" الفضائية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إنه تم توقيع الاتفاقية بين مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني باستكشاف الفضاء الخارجي في العاصمة النمساوية فيينا.
ووصف رئيس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، الاتفاقية بأنها "تاريخية"، وقال إنها "خطوة جديدة تقطعها البلاد في طريقها نحو تحقيق الأهداف الكبيرة في مجال اكتشاف الفضاء".
وذكر بن راشد، أن أوج هذه الأهداف سيبلغ "عام 2117 بإقامة أول مستوطنة بشرية على كوكب المريخ، سعيا لضمان البدائل التي تخدم مستقبل البشرية".
وأضاف "رؤية الإمارات للفضاء بدأت تكتمل عبر تصنيع مسبار المريخ وإنجاز أول مجمع لتصنيع الأقمار الصناعية بالكامل وطنيا، وتدريب رواد فضاء إماراتيين وامتلاك منظومة علمية وبحثية متكاملة".
وتابع "سنحتفل في 2021 بخمسين عاما على تأسيس دولتنا وسنهدي إنجازنا للأجيال القادمة لتبدأ أحلامهم دائما من السماء".
بدوره، أوضح حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس المركز المذكور، أن أول رائد فضاء إماراتي سيغادر الأرض إلى المحطة الدولية للفضاء خلال عام واحد، وذلك بعد الانتهاء من اختيار المرشحين عبر "برنامج الإمارات لرواد الفضاء".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت الإمارات مشروع بناء مدينة المريخ العلمية الأولى، لمحاكاة الحياة على الكوكب الأحمر.
وأعلنت البلاد في 2015، بدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة علمية استكشافية عام 2021.
ومحطة الفضاء الدولية بمثابة قمر صناعي ضخم، صالح لحياة البشر فيه، وجرت فيها مئات التجارب العلمية والأبحاث.
وتدور المحطة في مدار أرضي منخفض ثابت بسرعة 5 أميال في الثانية ما يعني أنها تستغرق نحو 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض وتضم المحطة على متنها طاقما دوليا يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية.
وبدأت المحطة استقبال أطقم رواد الفضاء منذ عام 2000، ووصل عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم المحطة حتى الآن أكثر من 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة. -
|