القاهرة/ الأناضول
شدد القاهرة والخرطوم، الأربعاء، على أهمية الإسراع في رفع العوائق والتحديات التي تؤثر سلبا على حركة التجارة البينية وتدفق رؤوس الأموال بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير التجارة والصناعة المصري، عمرو نصار ونظيره السوداني، حاتم السر، تناول "مجمل العلاقات الاقتصادية المشتركة"، وفق بيان لوزارة التجارة والصناعة.
وقال نصار إن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين مصر والسودان، عبر تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في كلا البلدين، إلى جانب تذليل كافة العقبات التي تقف عائقا أمام انسياب حركة التجارة والاستثمارات بين الدولتين.
وأشار إلى أن اللقاءات الرئاسية التي عقدت مؤخرا بالقاهرة وأديس أبابا بين رئيسي البلدين تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التعاون المنشود وبما ينعكس إيجاباً على تحقيق خطط التنمية المستدامة للاقتصاديين المصري والسوداني.
بدوره، هنأ وزير التجارة السوداني، حاتم السر نظيره المصري على منصبه في الحكومة الجديدة، مؤكداً التزام حكومة بلاده باستكمال تنفيذ كافة الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة مع مصر.
وأكد السر حرص بلاده على تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر، وحل كافة المشكلات والسعي نحو تحقيق طفرة في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وشهد التبادل التجاري المصري السوداني تذبذبا بين الصعود والهبوط، بسبب توتر العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
ويبلغ عدد الشركات المصرية العاملة في السودان، نحو 423 شركة في مجالات عدة، أبرزها الزراعة والتعدين.
فيما يبلغ عدد الشركات السودانية العاملة في مصر نحو 382، برأسمال 93 مليون دولار، وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (حكومية).
وشهدت الفترة الماضية تباينا في العلاقات بين مصر والسودان، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية أبرزها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، انتهت بلقاء الرئيس السوداني عمر البشير، نظيره عبد الفتاح السيسي، في مارس/آذار الماضي، بمصر، وسط أحاديث عن علاقات جيدة بين البلدين. -
|