الجزائر.. إحباط هجرة 378 شخصًا إلى أوروبا في 2018

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول



كشف تقرير حقوقي جزائري، الثلاثاء أن سلطات البلاد أحبطت محاولة 378 شخصًا، بينهم 21 امرأة و17 من القصر، الهجرة غير الشرعية عبر البحر نحو أوروبا منذ يناير/كانون ثاني 2018.



جاء ذلك في التقرير الصادر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) بمناسبة اليوم العالمي للاجئين المصادف لـ 20 يونيو/ حزيران من كل عام، وتلقت الأناضول نسخة منه.



وحسب تقرير المنظمة الحقوقية الأبرز في الجزائر، فإنه "استنادا إلى إحصائيات لقيادة حرس السواحل التابعة للقوات البحرية فإنها سجلت إحباط محاولات هجرة غير شرعية لـ 378 شخص منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2018 بينهم 21 امرأة و17 من القصر".



ووفق المصدر ذاته "سجل انخفاض طفيف في عدد المرشحين للهجرة الذين تم إيقافهم مقارنة بنفس الفترة من العام 2017، حيث تم إحباط هجرة 397 شخص عبر سواحل البلاد كانوا متوجهين نحو أوروبا عبر زوارق بحرية".



ولم تتطرق المنظمة لأسباب الظاهرة، لكن تقريرًا صدر عنها مطلع السنة الجارية، أكد أنها لها ارتباط بانتشار تجار البشر في حوض المتوسط وكذا البطالة وفشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.



وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الظاهرة تؤرق الحكومة الجزائرية، وأنها ما تزال منتشرة رغم رفع القوات البحرية عدد الزوارق التي تستعمل في ملاحقة قوارب المهاجرين، وكذلك استعمال مروحيات لمراقبة السواحل، الممتدة على مسافة 1200 كلم.

وانتقد التقرير سياسة دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة الهجرة القادمة عبر البحر المتوسط والتي "وضعت أخلاقيات القارة على المحك في ظل البروز الواضح للتوجهات الرافضة للجوء واللاجئين".

وأوضح أن "المهاجرين غير الشرعيين ليسوا بالضرورة أشخاصاً خطرين كما يعتقد البعض فالأغلب هم الهاربون من الموت، أو الباحثون عن ما يوفر لهم العيش الكريم".



وتابع: "لذا يجب دعمهم والتعامل معهم بشكل إنسانيّ من خلال توفير الطرق القانونية والسليمة حتى لا يعرضوا حياتهم هم وأبناءهم للخطر الشديد".



تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر أكثر بلدٍ استضافة للاجئين في العالم . -