نيويورك/محمد طارق/الأناضول
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن "الظروف مازالت غير صالحة لعودة آلاف اللاجئين الروهنغيا من بنغلاديش الي إقليم أراكان"، غربي ميانمار.
وأكدت المنظمة الدولية ضرورة أن تكون العودة، في حال حدوثها، "آمنة وطوعية وبشكل كريم".
جاء ذلك علي لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، وقعت حكومة ميانمار اتفاقا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من شأنه السماح للوكالتين الأمميتين المذكورتين بالانخراط في عملية إعادة لاجئي الروهنغيا، المؤجلة منذ فترة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الاتفاق لا ينص على وضع إطار تعاون بين الجانبين، يهدف إلى تهيئة الظروف لعودة طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة للاجئي الروهنغيا.
ولا يتضمن الاتفاق إطارا زمنيا محددا، ولا يعالج مسألة حرمان ميانمار للروهنغيا من حق المواطنة.
وقال دوغريك للصحفيين في نيويورك: "نحن لا نزال نعتقد أن الظروف غير صالحة لعودة اللاجئين الروهنغيا من مخيمات كوكس بازار البنغالية إلى ميانمار.. إن العودة ينبغي أن تكون طوعية وآمنة وأن تتم بشكل كريم بالنسبة لهؤلاء اللاجئين.. وفي النهاية ينبغي أيضا أن يكون قرار العودة نابع من اللاجئين أنفسهم".
وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، موجة جديدة من الجرائم ضد الروهنغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بأنها "تطهير عرقي".
ووفق الأمم المتحدة، فر قرابة 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، 60 بالمئة منهم أطفال، هربا من حملة القمع.
وجراء تلك الجرائم، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية. -
|