بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول
نفت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن شن غارة جوية على قوات "الحشد الشعبي" العراقي داخل سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الأمريكي لدى بغداد، دوغلاس سيليمان، مع نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، بحسب بيان صادر عن مكتب الأخير.
ونقل البيان عن سيليمان قوله إن "القوة الجوية الأمريكية غير مسؤولة عن الهجوم الذي طال بعض الفصائل العراقية في سوريا".
وشدد على "عدم وجود أي نشاط جوي أمريكي في المنطقة".
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية)، أمس، عن مسؤول أمريكي لم تسمه إن هذه الغارة نفذتها إسرائيل.
وتعتبر كل من إيران، الداعمة لقوات "الحشد الشعبي"، وإسرائيل، الدولة الأخرى العدو الأول لها.
واتهم "الحشد الشعبي" العراقي، أمس، واشنطن بقصف قوات تابعة له، الأحد الماضي، قرب مدينة البوكمال داخل سوريا، ما أسقط 22 قتيلا و15 جريحا.
وقال "الحشد" إن قواته كانت موجودة في سوريا بناء على علم دمشق وبغداد، لكن وزارة الدفاع العراقية قالت، أمس، إن الفصائل التي تعرضت للقصف غير تابعة للقوات المسلحة العراقية.
و"الحشد الشعبي" مكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية مقربة من إيران، وقاتل بجانب القوات العراقية خلال الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2014 و2017.
ويملك بعض فصائل "الحشد" أذرعا عسكرية تقاتل في سوريا، منذ سنوات، إلى جانب النظام ضد المعارضة السورية.
وبات "الحشد الشعبي" جزءا من القوات المسلحة العراقية، بعد أن أقر البرلمان العراقي قانونا بذلك، العام الماضي.
لكن التطور الأخير يشي بأن الحكومة العراقية ما تزال بعيدة عن إخضاع قوات "الحشد" لأوامرها.
وتعمل الولايات المتحدة على إبعاد "الحشد" من الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا، والبالغ طولها 600 كلم، ضمن مساعٍ لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. -
|