الجمع بين لقاحين للملاريا يقلل الإصابة بالمرض بنسبة 91%

محمد السيد/ الأناضول





أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن الجمع بين لقاحين للملاريا، يمكن أن يوفر حماية ضد مرض الملاريا، ويقلل عدد الإصابة بالمرض بنسبة 91%.



الدراسة أجراها باحثون بجامعة "إمبريال كوليدج" في لندن، ونشروا نتائجها، اليوم الثلاثاء، في دورية (eLife) العلمية.



وأوضح الباحثون أن لقاح (RTS,S) وهو لقاح تجريبي للملاريا ثبت أنه يوفر حماية جزئية ضد الملاريا لدى الأطفال الصغار عن طريق منع عدوى الكبد، ومع ذلك فإن فعاليته القصوى تقل عن 50٪، (أي أنه يقلل من الحالات بنسبة 50٪ تقريبًا).



وأضاف الباحثون أنه يوجد حاليًا عدة أنواع من اللقاحات التجريبية لمنع انتقال عدوى الملاريا تتراوح فعاليتها عادة بين 50 و95٪.



واختبر العلماء التأثير عند استخدام نوعين من اللقاح معًا، واستخدموا طفيليات الفئران المعدلة وراثيًا لتتوافق مع النسخة البشرية من طفيل الملاريا.



واكتشف الباحثون أن الجمع بين لقاحين للملاريا أحدهما (RTS,S) يمكن أن يقلل عدد الإصابات بالمرض بنسبة 91%.



وقال قائد فريق البحث الدكتور أندرو بلاغبورو، إن "هذا هو أول دليل مباشر على أن الجمع بين اللقاحات من أنواع مختلفة يحسن بشكل كبير فعاليتها من حيث تقليل عبء الملاريا".



وأضاف أن "الوصول إلى تخفيض محتمل بنسبة 91٪ في حالات الإصابة بالملاريا سيكون له تأثير كبير على الصحة العامة لأن اللقاحات يمكن أن تكون فعالة في المناطق التي تنتشر فيها المرض بشكل أكثر".



وحتى الآن لا يوجد أي لقاح تجاري للملاريا مرخص به في أي مكان بالعالم، لكن توجد عدة لقاحات تجريبية للمرض، تراجعها وكالة الأدوية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية.



وينتقل الملاريا عن طريق طفيلي أحادي الخلية، وتقوم أنثى بعوض (أنوفيليس) بالتقاط الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم، للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، ولما تلدغ شخصاً آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ.



ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 3.2 مليار شخص، أي نصف سكان العالم تقريبًا، معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، كما أن المرض يقتل طفلًا في إفريقيا كل دقيقة.



وأضافت المنظمة أن الملاريا أودى بحياة نحو 429 ألف شخص عام 2015، 70% منهم تقل أعمارهم عن 5 أعوام، ويتسبب الوباء في وفاة 1300 طفل يوميًا في الدول الإفريقية الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى. -