إثيوبيا: سلفاكير ومشار يلتقيان الأربعاء بأديس أبابا

أديس أبابا/ عبده عبدالكريم/ الأناضول



أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، أن لقاء رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، سيتم غدا الأربعاء، بالعاصمة أديس أبابا.



جاء ذلك في بيان للخارجية الإثيوبية، التي أعلنت فيه أيضا عن قمة لرؤساء دول "الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا" (إيغاد)، تعقد الخميس المقبل، بأديس أبابا، يشارك فيها رؤساء ووزراء خارجية دول "إيغاد"، وتهدف لبحث الأزمة في جنوب السودان، ودفع عملية السلام.



وذكر البيان، أن لقاء، سلفاكير ومشار، جاء بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، رئيس إيغاد، ويهدف إلى تقريب وجهات الخلاف بين سلفاكير ومشار، من أجل إنهاء الحرب في جنوب السودان.



وأضاف أن رئيس وزراء إثيوبيا، سيبذل جهودا كبيرة لدفع سلفاكير ومشار، لإيقاف الحرب والتشرد التي يعاني منها شعب جنوب السودان.



وأمس الإثنين، أعلنت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، أن زعيمها مشار، سيغادر، الثلاثاء، دولة جنوب إفريقيا، متوجها إلى أديس أبابا، تمهيدا للقاء.



والأسبوع الماضي، تلقى مشار، دعوة إثيوبية للمشاركة في اجتماع يعقد، غدا الأربعاء، مع سلفاكير، بأديس أبابا.



والسبت الماضي، أعلنت حكومة جنوب السودان أنها تفضل عقد الاجتماع الثنائي بين سلفاكير ومشار، في جنوب إفريقيا، لتفادي حالة التسابق والتنافس القائم بين كل من السودان وكينيا وإثيوبيا، والتي تخطط كل واحدة منها لاستضافة الاجتماع.



وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت كينيا مبادرة يقودها زعيم المعارضة الكينية، رائيلا أودينغا،‎ للترتيب لاجتماع بين سلفاكير ومشار، بالعاصمة نيروبي.



وفي الخامس يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الحكومة السودانية عن مبادرة جديدة للرئيس عمر البشير، لحل الأزمة السياسية بجنوب السودان، من خلال الترتيب للقاء مشترك يجمع سلفاكير ومشار، بالعاصمة الخرطوم.



ومطلع الشهر ذاته، أوصى اجتماع وزراء خارجية "إيغاد"، بضرورة عقد اجتماع بين الرجلين قبيل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، المقررة نهاية يونيو الجاري في موريتانيا.



واستقر الحال بـ"مشار" في جنوب إفريقيا بعد فراره من عاصمة بلاده جوبا، عقب تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي، في يوليو 2016.



ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا.



وخلفت الحرب قرابة عشرة آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع، عام 2015، وتسعى قوى إقليمية إلى إحيائها -