بغداد / أمير السعدي / الأناضول
استنكرت الحكومة العراقية، الثلاثاء، ضربة جوية طالت قبل يومين قوات من "الحشد الشعبي" داخل الأراضي السورية.
وقال "الحشد الشعبي"، الإثنين، إن قواته تعرضت إلى قصف من طائرة أمريكية على الحدود العراقية السورية، مساء الأحد؛ ما أسفر عن مقتل 22 من عناصره.
وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان صدر اليوم، ان الوزارة "تعبر عن رفضها واستنكارها للعمليات الجوية التي تستهدف القوات المتواجدة في مناطق مواجهة تنظيم داعش سواء كانت في العراق أم سوريا أم أي مكان آخر في ساحة مواجهة هذا العدو الذي يهدد الإنسانية".
وأضاف محجوب أنه "فِي الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة دعوتها لجميع دول العالم للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة فإنها ترى ضرورة التنسيق الدائم والدقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه التنظيمات الإرهابية ومساعدتها وتقديم الدعم والإسناد لها".
واعتبر أن "أي استهداف لهؤلاء المقاتلين بشتى مسمياتهم ومواقع قتالهم هو دعم لداعش ومساعدة له على التمدد ومحاولة تنظيم صفوفه مِن جديد بعد أن تعرض للهزيمة الكبرى على أيدي القوات العراقية التي خاضت المواجهة الأشرس (ضد هذا التنظيم) نيابة عن العالم بشتى صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وقوات مكافحة الاٍرهاب بإسناد ودعم التحالف الدولي والدول الصديقة والشقيقة".
كان المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الكولونيل شون رايان، نفى، في تغريدة عبر "تويتر" مسؤولية التحالف عن الضربة الجوية التي طالت قواتا لـ"الحشد الشعبي" قرب بلدة البوكمال في سوريا، مساء الأحد.
بينما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) أنّ الضربة الجوية المذكورة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، واستهدفت مجموعة موالية لنظام بشار الأسد.
وتعمل الولايات المتحدة وإسرائيل على إبعاد "الحشد الشعبي" من الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا (600 كلم)، ضمن مساعٍ لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
و"الحشد الشعبي" مكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية مقربة من إيران، وقاتل إلى جانب القوات العراقية، خلال الحرب ضد "داعش" بين عامي 2014 و2017.
وبات "الحشد الشعبي" جزءًا من القوات المسلحة العراقية، بعد أن أقر البرلمان العراقي قانونًا بذلك في 2017 . -
|