وزيرة أمريكية: الآباء الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير شرعي "مجرمون"

واشنطن/محمد البشير/الأناضول





قالت وزير الأمن الداخلي الأمريكي، كيرستين نيلسن، إن "الآباء الذين يدخلون إلى التراب الأمريكي بشكل غير شرعي هم مجرمون".





جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد مساء الإثنين في البيت الأبيض، أضافت فيه نيلسن، قائلة إن "الدخول غير الشرعي يعتبر جريمة حسب تعريف الكونغرس".





وتابعت المسؤولة الأمريكية القول إن "الآباء بدخولهم بشكل غير شرعي يضعون أطفالهم في خطر".





وكشفت نيلسن عن الخطوط العريضة لخطة الإدارة الأمريكية الحالية، فيما يتعلق بموضوع الهجرة، وفصل الأطفال الذين يعبرون الحدود بشكل غير نظامي عن ذويهم.





وأوضحت أنه ليس لدى وزارة الأمن الداخلي سياسة شاملة لفصل العائلات على الحدود، "لكن الوزارة تتحمل مسؤولية حماية جميع القاصرين".





وذكرت أن الوزارة "ستقوم بفصل القاصرين عن ذويهم حال عدم ﺗﻣﮐنها ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﺎﺋﻟﯾﺔ، أو عندما يكون الطفل معرضا للخطر ﻣﻊ اﻟواﻟد أو اﻟوﺻﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ، أو ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺣوﯾل اﻟواﻟد أو اﻟوﺻﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻟﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ".





وإلى جانب ذلك، تضيف نيلسن، موضحة أنه سيتم الفصل بين الأطفال والبالغين، في حال تم الاشتباه في تورط هؤلاء البالغين في الإتجار بالمخدرات أو تهريب البشر.



كما ذكرت أن الفصل سيتم كذلك في حالة "إذا كان هناك سبب للاشتباه في أن الوالد المفترض أو الوصي القانوني يشكل خطرًا على سلامة الطفل (مثل إساءة معاملة الأطفال)"، مشيرة "أنه ليس من المناسب أن يبقى البالغ والطفل معا".





ولفتت المتحدثة ذاتها، أنه "في حالة تمت إحالة الشخص البالغ للملاحقة الجنائية، فسيتم تصنيف أي طفل كان برفقته على أنه طفل أجنبي غير مصحوب، ويتم نقله إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية".





وأفادت أن "وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ستوفر الطعام والعناية الطبية والخدمات التعليمية لهؤلاء الأطفال إلى حين أن تجد لهم عائلة أو قريب لهم للإعتناء بهم، كما أنه يمكن لذويهم أن يتواصلوا معهم عبر مكالمات هاتفية ومكالمات فيديو".





وأوضحت نيلسن، أنه في الأشهر الأخيرة، شهدت وزارة الأمن الداخلي زيادة هائلة في عدد الأجانب غير القانونيين الذين يستخدمون الأطفال ليشكلوا ما أسمتها بـ"وحدات عائلية" للدخول إلى الولايات المتحدة.





وكشفت أنه "من أكتوبر/تشرين أول 2017 إلى فبراير/شباط 2018 ، كانت هناك زيادة بنسبة 315 في المئة في عدد حالات البالغين الوافدين إلى جانب قاصرين يتظاهرون بشكل احتيالي على أنهم عائلات للدخول".





وشددت المسؤولة الأمريكية أن "أي شخص يقوم بعبور الحدود بشكل غير شرعي فسيكون تحت طائلة المتابعة القضائية".





كما أكدت أن "أي أمريكي يرتكب جريمة في أي مكان بالولايات المتحدة، تتم متابعته ويودع السجن، ويتم فصله عن عائلته، وهذه ليست مسألة خلافية". -