برلين / حسام صادق / الأناضول
طالب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، الإثنين، بإقامة ما أسماه "مناطق آمنة" للاجئين في إفريقيا، للحد من تدفقهم على أوروبا.
وفي مؤتمر صحفي في مدينة ميونخ، جنوبي ألمانيا، قال زيهوفر: "يجب تأسيس مناطق آمنة للاجئين في منطقة الساحل في إفريقيا للحد من تدفقهم على أوروبا"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأضاف أنه يجب "أن تركز النمسا على هذه الفكرة، وعلى تأمين الحدود الخارجية الأوروبية خلال فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي (تبدأ 1 يوليو وتستمر 6 أشهر)".
واقترح زيهوفر، الإثنين الماضي، رفض طالبي اللجوء القادمين برا عبر دول الجوار الأوروبية، وعدم السماح لهم بدخول البلاد.
وعارضت المستشارة أنجيلا ميركل، القرار، مؤكدة أن أي حل لقضية اللاجئين يجب أن يكون على المستوى الأوروبي، وعبر اتفاقات مع الدول، وليس عبر تصرف أحادي الجانب كالذي يقترحه وزير الداخلية.
وأثار هذا الخلاف أزمة كبيرة بين ميركل وزيهوفر، وحزبيهما الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، والاجتماعي المسيحي على الترتيب، ما يثير مخاوف من انهيار الائتلاف الحاكم، حسب مراقبين.
ووفق القانون الألماني، فإنه يحق لوزير الداخلية إقرار تطبيق سياسة منع طالبي اللجوء من دخول البلاد، بقرار وزاري.
لكن مراقبين يقولون إن أي تصرف أحادي من جانب زيهوفر، في هذا الاطار، سيدفع ميركل لإقالته ويضع مستقبل الائتلاف الحاكم على المحك.
وقالت ميركل في وقت سابق اليوم، إنها ستخوض مفاوضات صعبة مع الشركاء الأوروبيين في القمة الأوروبية المقررة يومي 29 و30 يونيو/حزيران الجاري في بروكسل، حول ملف اللاجئين.
ورفضت ميركل، الأربعاء الماضي، حل وسط تقدم به الحزب الاجتماعي المسيحي، لحل الخلاف بينها وبين زيهوفر، يقضي بربط تطبيق سياسة منع طالبي اللجوء من دخول البلاد، بفشل القمة الأوروبية في التوصل لحل لقضية اللاجئين، لكن زيهوفر تمسك بهذا الحل وأعلنه، اليوم، في اجتماع حزبه كحل نهائي للأزمة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويحذر مراقبون من أن يؤدي الخلاف بين ميركل ووزير داخليتها في هذه القضية، لانهيار الائتلاف الحاكم وإدخال البلاد في أزمة سياسية. -
|