بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول
قال "الحشد الشعبي" العراقي، اليوم الإثنين، إن قواته تعرضت إلى قصف من طائرة أمريكية على الحدود العراقية - السورية، ما أسفر عن مقتل 22 من مسلحي الحشد.
وأوضح الحشد الشعبي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، "في الساعة 22: 00 من أمس الأحد (19: 00 ت.غ) قامت طائرة أمريكية بضرب مقر ثابت لوحدات الحشد الشعبي، من لواءي 45 و46، المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين مما أدى إلى مقتل 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح".
وطالب الحشد، الجانب الأمريكي، بـ"إصدار توضيح بشأن ذلك، خصوصا أن مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب".
وأشار إلى أن "قوات الحشد الشعبي، موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود ولغاية الآن بعلم العمليات المشتركة العراقية (الجيش)".
ولم يوضح الحشد، المكان الذي استهدفه القصف على وجه التحديد، لكنه أشار إلى أن قواته تتواجد داخل الأراضي السورية شمال مدينة البوكمال السورية، وذلك بعلم الحكومتين العراقية والسورية.
وأوضح أن تمركز قواتها هناك يأتي كـ"ضرورة عسكرية، وكون المنطقة قريبة من حائط الصد، حيث يتواجد الإرهاب الذي يحاول قدر الإمكان عمل ثغرة للدخول للأراضي العراقية".
وتابع بالقول، "نحن نعتقد أن مثل هذه الضربات جاءت كمحاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود بعد أن قدمت القوات العسكرية، من جيش وقوات حدود وحشد، التضحيات لتحرير هذه المناطق وتطهير الحدود".
وذكر أنه شكل لجنة "فور حصول الحادث للذهاب إلى قضاء القائم غربي الأنبار (غربي العراق)، وسترفع اللجنة النتائج إلى القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي)".
والحشد الشعبي، مكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية مقربة من إيران، قاتل إلى جانب القوات العراقية خلال الحرب ضد تنظيم "داعش" على مدى ثلاث سنوات (2014-2017).
وبات الحشد جزءا من القوات المسلحة العراقية بعد أن أقر البرلمان العراقي قانونا بذلك في 2017.
وتعمل الولايات المتحدة على إبعاد الحشد من الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا (600 كلم) ضمن مساعي لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، بوقوع قتلى (لم تحدد عددهم) بين قوات النظام جراء استهداف التحالف الدولي موقعاً عسكريا جنوب شرق البوكمال، في ريف محافظة دير الزور (شرق)، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. -
|