Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 15:37 
News  > 

مريم.. كفيفة مغربية تتحدث لغات العالم

21.05.2018 11:13

الرباط/ خديجة المداح / الأناضول شابة مغربية كفيفة، تفوقت على الكثيرات في سنها، عبر تعلم 6 لغات، لتضع حاجز البصر جانباَ، وتحلق في سماء اللغات، وكأنها تكتشف عوالم أخرى من خلالها. مريم ذات الـ 26 ربيعا، حاصلة على شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية، وتتابع دراسة الماجستير تخصص تعليم العربية لغير الناطقين بها بكلية الآداب الرباط.تقول مريم، للأناضول، إن شغفها بتعلم اللغات بدأ في مرحلة الطفولة عندما سألتها مدرسة اللغة العربية عن اللغات التي تفضلها من غير العربية، فأجابت الإنجليزية.وعاد الشغف من جديد عند استقرارها بالحي الجامعي (السكن الجامعي) واحتكاكها مع فتيات يدرسن لغات مختلفة (الإسبانية، والألمانية، وغيرهما).بدأت مريم بتعلم اللغتين الألمانية والإسبانية بشكل ذاتي وبمساعدة أصدقائها الذين يتقنونها، في حين تعلمت اللغة الصينية والكورية في الجامعة. وتعمل مريم على تعلم لغات الجديدة عن طريق اللغات التي تتقنها، فمثلاً تعلمت الإنجليزية بالفرنسية ثم الكورية بالإنجليزية، هذه الطريقة تجعلها متصلة بكل اللغات، وتعزز لديها مهارة الترجمة الفورية.وعن اهتمامها بتعلم اللغات تقول مريم "اللغة هي أداة تجعلك ترتدي لباس شخصية أخرى، تعطيك الفرصة لتطل من نوافذ واسعة على ثقافات مختلفة".وتضيف "شيء رائع أن أقرأ روايات بالإنجليزية، ومقالات بالفرنسية، أو قصص قصيرة باللغة الكورية، أو الإسبانية، لأنه يدع لي الحرية في أن أتجول في أعماق الإنسانية بشكل أكبر".** كتابة ومسرح تحب مريم الكتابة، حيث بدأتها في سن صغيرة لتبلغ رسائلها، وتقول "أكتب منذ الصغر خصوصا بالعربية، لأنه أحيانا أعجز عن تبليغ رسائلي بوسائل أخرى". مريم لم تكتف بتعلم اللغات والكتابة، فقررت أن تدرس المسرح الذي ظلت لسنوات طويلة تقرأ عنه.وتتابع مريم في سنة أولى تكوين مسرحي في المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ( حكومية) بمدينة الرباط.وفي هذا الصدد تقول "المسرح هو فضاء شاسع ومهم لإيصال الكثير من الرسائل التي ربما الكلمة والقلم لا يقويان على إيصالها".وتضيف "الآن أدرس المسرح بشكل احترافي، أتعامل معه بإيقاع يلائمني، لا أحاول أن أسرع في اكتساب المعلومة بقدر ما أحاول أن آخذ المعلومة بعمق".مريم تستخدم الصوت كوسيلة لإيصال رسائلها للرأي العام، فكانت لها تجربة في الإذاعة المدرسية، منذ كان عمرها 12 سنة، وامتدت التجربة لثماني سنوات، كانت تقدم برنامجا باللغتين الفرنسية والعربية.** جيل الغد شغف مريم باللغات والكتابة والمسرح، لم يمنعها من الاهتمام بالأطفال، فعلاقة مريم مع الأطفال بدأت منذ الصغر عبر إذاعة المدرسة، ومن خلال المخيم الذي كانت تقيمه المؤسسة التي كانت تدرس بها، سواء عندما كانت طفلة أو مؤطرة (تعنى بتعليم الأطفال). عندما تريد مريم الدخول في غمار اهتمام ما، تحاول أن تتابع تكوينا خاصا به، ولذلك فقد درست مريم في تخصص مربية خاصة بالتكوين المهني بالرباط (حكومي)، لتتمكن من التعامل مع الأطفال.وتقول "عملي في مجال الطفولة جعلني أتعامل مع أطفال مكفوفين أو يعانون من ضعف البصر".طموح مريم أكبر من إتقان 6 لغات، فهي تحلم بالتحدث بـ10 لغات سنة 2025، وممارسة الترجمة. وترى مريم أن التحديات التي واجهتها هي سر وصولها إلى ما هي عليه.وتضيف "لو كان بإمكاني أن أعيد مشهد حياتي لكررته بنفس الطريقة، حياتي جميلة للغاية وتحدياتي هي ما جعلتها أروع".وأصيبت مريم بمرض نتج عنه فقدانها البصر، في سن مبكرة، وهو ما خلق لها صعوبات في التعامل مع المحيطين بها. وتعتبر مريم أن كل شخص مسؤول على تقديم ما يحتاجه لنفسه، وأن ما تفتقده الفئات التي تقول عن نفسها ضعيفة أو يقال عنها خطأ ضعيفة هو أن تؤمن بإمكانياتها وتبحث عن الحافز الذي بداخلها لأنه طريق الوصول. "أقول لكل إنسان له تحدي بصري عش اختلافك فأنت رائع ومتميز لأنك أنت، عش ما تريد، انس الحياة التي خططت لك لتلتحق بالحياة التي أنت خططت لها. ورسالتي للشباب أن اليوم حان الوقت لبدا الطريق إليك، الطريق لتكون أنت ومن وما تريد في هذا العالم"، خلاصة مريم التي تختزل مسارها الحافل بالعطاء. -



 
Latest News





 
 
Top News