Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 24/04/2024 08:25 
News  > 

الترفيه.. أداة سعودية جديدة لتنويع اقتصادها

21.05.2018 09:13

الرياض/ فارس كرم/ الأناضول



تعول المملكة العربية السعودية على قطاع الترفيه، لتنويع اقتصادها المتضرر جراء تراجع أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيس في البلاد، عن مستويات منتصف 2014، التي تجاوزت الـ 120 دولارا للبرميل.



ويشهد قطاع الترفيه في المملكة تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به في 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد.



وأكد خبراء اقتصاد سعوديون، على أهمية قطاع الترفيه في البلاد كونه سيحقق عوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، في ظل التهافت الكبير عليه بعد غياب، وخاصة وأن ثلثي مواطني المملكة تحت سن الـ35 عاماً.



والشهر الماضي، وضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حجر الأساس لمشروع "القدية" الترفيهي الضخم في العاصمة الرياض.



و"القدية" هو أحد ثلاثة مشاريع ترفيهية وسياحية عملاقة ستشهدها البلاد، بجانب مشروع عملاق على ساحل البحر الأحمر، ومشروع نيوم الذي يمتد إلى الأردن ومصر باستثمار 500 مليار دولار.



وشاهد السعوديون، الشهر الماضي أيضا، أول عرض سينمائي في البلاد بعد السماح به عقب حظر امتد لنحو 35 عاما.



** مساهمة في الناتج



وتستهدف رؤية "السعودية 2030"، رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 بالمائة.



وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف توطين 50 بالمائة من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويًا.



وأعلنت هيئة الترفيه السعودية، في فبراير/شباط الماضي، أنها تنوي استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي خلال السنوات العشر المقبلة.



** ترويج للسياحة



وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الله المغلوث، إن فتح دور للسينما سيفيد العديد من القطاعات، ومنها قطاع السياحة؛ "ستساهم السينما بشكل كبير في الترويج للسياحة والثقافة السعودية".



وتوقع المغلوث في اتصال مع مراسل "الأناضول"، أن تحدث السينما أثر اقتصادي كبير يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من خلال المساهمة في الناتج المحلي.



وتابع: "يعكس مشروع القدية، حجم التحول في القطاع السياحي والترفيهي خلال السنوات المقبلة، ليكون رافداً اقتصادياً في رؤية 2030، بهدف تقليص الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، في ظل إنفاق السعوديين نحو 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار) على الترفيه في الخارج سنوياً.



** استثمارات نوعية



من جهته، قال الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، إن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بات أكثر تركيزاً على القطاع السياحي والترفيهي، ودعماً لهيئتي السياحة والترفيه من أجل تحقيق أهدافهما المرسومة.



وقال في اتصال مع مراسل "الأناضول"، إن إنشاء مدينة ترفيهية متخصصة يُعد بداية مرحلة جديدة من الاستثمارات النوعية، المتوافقة مع صناعة السياحة والترفيه المعتمدة على آليات غير تقليدية لضمان المنافسة واستقطاب الزائرين والمستثمرين.



وتخطط السعودية لإنشاء ما يقارب 30 إلى 40 دار سينما في 15 مدينة خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى افتتاح من 50 إلى 100 دار سينما في 25 مدينة بحلول 2030.



ومطلع مارس/ آذار الماضي، أعلنت المملكة إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي في السعودية، بعد رفع حظر عن السينما استمر نحو 35 عامًا.



وأعلنت "الحكير" السعودية، انها ثالث شركة تنوي دخول سوق شاشات عرض السينما في السعودية، بعد حصول كل من شركة AMC الأمريكية، وفوكس سينما الإماراتية على تراخيص إفتتاح شاشات سينما في المملكة.



** القدية



وقال الرئيس التنفيذي لمشروع القدية، مايكل رينينجر في تصريحات صحفية: "مساحة المدينة 334 كم مربعا وهي تعادل 2.5 ضعف مدينة ديزني وورلد، أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك في نيويورك، إنها مدينة ستوفر كل أنواع الترفيه لنحو 17 مليون زائر بحلول 2030".



تضم المدينة جبالاً وأودية وإطلالة على الصحراء قريبة من الطريق السريع، وتبعد 10 كيلومترات عن آخر محطات المترو، و40 كيلومتراً عن وسط العاصمة الرياض.



ومن المتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) سنوياً للاقتصاد السعودي. -



 
Latest News





 
 
Top News