الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
طالب، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام (يوناميد)، جيريمايا مامابولو، الأحد، الحكومة السودانية وحركة مسلحة بـ"ضبط النفس"، إزاء المواجهات بين الطرفين في جبل مرة غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، عقب زيارة مامابولو إلى منطقة "قولو" في جبل مرة، اطلعت عليه الأناضول.
وأعرب، مامابولو عن "قلقه إزاء المواجهات الأخيرة بين قوات الحكومة السودانية وعناصر جيش تحرير السودان/ جناح عبد الواحد".
كما حث الطرفين على التحلي بضبط النفس، ومراعاة تأثير تجدد تلك المواجهات على السكان المدنيين.
وقال مامابولو: "تُناشد يوناميد كل الأطراف الضالعة في القتال الأخير بالتحلي بضبط النفس، وحل القضايا العالقة بينها عن طريق التفاوض وعملية السلام؛ إذ أن الحل السياسي هو أفضل السُبل لتلبية مصالح أهل دارفور".
وأضاف: "نحن نأسف على الأخص لموجة النزوح الجديدة، وحرق عدد من القرى (مثل قوبو وكاوارا وكيمنتنغ) بجنوب دارفور (غرب) إضافة إلى قرى أخرى بمحلية روكرو بوسط دارفور".
وأشاد، رئيس البعثة بالاستجابة السريعة لفريق الأمم المتحدة القُطري، وتقديمه العون السريع لهؤلاء الذين تأثروا؛ جراء الوضع الانساني الناتج عن هذه المواجهات.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة السودانية أو الجيش السوداني بشأن المواجهات أو ما ورد في البيان.
وخلال الأشهر الأخيرة، درجت الحكومة السودانية على التأكيد أن قواتها "دحرت الحركات المسلحة في دارفور باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة يعمل الجيش على تحريرها"، لكن الحركات المتمردة تنفي ذلك.
ومنذ 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور.
وتتحصن الحركات المسلحة في جبل "مرة"، وهي سلسلة وعرة من الجبال تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه بنحو 280 كم، بين ولايات شمال ووسط دارفور. -
|