قارص/ حسين دميرجي/ الأناضول
يتوافد آلاف السياح المحليين والأجانب لزيارة أطلال "آني" في ولاية "قارص" التركية المتاخمة للحدود الأرمينية، والتي تتباهى بثروة ثقافية عريقة يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وأطلال "آني"، المعروفة بـ"مدينة الألف كنيسة وكنيسة والأربعين بوابة"، تقع في "وادي أربشاي"، وقد احتضنت 23 حضارة، من أهمها الساسانية والبيزنطية والسلجوقية.
وتبعد المنطقة الأثرية نحو 48 كيلومترًا عن مركز قارص، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، على قائمة مواقع التراث العالمي منتصف يوليو/تموز 2016.
وشغلت المنطقة عاصمة الحكّام الأرمن خلال الفترة 961 – 1045، وتحتضن 21 قطعة أثرية تتمتع بهندسة إسلامية رائعة تعود إلى القرنين الحادي والثاني عشر وتلقى إقبالا كبيرًا من السياّح.
وفي حديث مع الأناضول، قال "مير حسن طاش"، رئيس جمعية "صاري قامش" للسياحة، إن إدراج أطلال "آني" على قائمة مواقع التراث العالمي، ساهم في جذب السياح إلى قارص بشكل كبير.
وأشار طاش، إلى أن "آني" مدينة أثرية تشكّل أهمية كبيرة على مستوى تركيا والعالم، وتساهم إيجابًا في اقتصاد المنطقة من خلال جذب السياح المحليين والأجانب.
وتقف أطلال "آني" على مُفترق طرق تجارية هامة وتحفل بالكنائس والقصور والحصون التي تعكس آثار الحضارات العريقة التي شغلتها عبر التاريخ "أتراك السقا"، و"الساسانيين"، و"البيزنطيين"، و"السلاجقة"، وحتى "العثمانيين"، و"الروس".
ومن أهم الأطلال التي تضمها المنطقة الأثرية "كاتدرائية آني"، و"كنيسة أمينابر كيتش"، و"كنيسة القديس غريغوريوس"، و"كنيسة أبوغامير بهلواني"، مبنية بحجر البازلت البركاني المحلي وحجر التوفا وهي أحجار سهلة النحت وتأتي بألوان متنوعة. -
|