طرابلس/ وليد عبد الله/ الأناضول
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، إن التصعيد في الجنوب الليبي يصب في صالح جماعات الإرهاب وكل الطامعين المتربصين بالوطن ووحدته ونسيجه الاجتماعي.
جاء ذلك عقب لقاء السراج، بوفد من المنطقة الجنوبية، بالعاصمة الليبية طرابلس، في إطار جهوده لوقف التصعيد العسكري وإعادة الأمن والسلام للمنطقة، بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي للسراج، في ساعة متأخرة الإثنين.
ولفت السراج، إلى أن "الجنوب يواجه مخاطر حقيقية، تدعونا جميعا إلى تجاوز ما دونها، والارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية أيضا".
وأشار إلى أن "ما يحدث قد يكون فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية، والتنسيق في مواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة".
واتفق المجتمعون، وفق البيان، على العمل سوياً لجمع الكلمة والتهدئة من خلال قناة اتصال، تمهيدا لعقد اجتماعات مباشرة بين مختلف الأطراف وعلى أهمية مساهمة الشيوخ والحكماء والأعيان في حل النزاع، وتجنيب مدينة سبها (جنوب غرب)، والمناطق الأخرى التوترات الاجتماعية.
وأوضح السراج، أنه إلى جانب الاهتمام بالأمن تعمل الحكومة في مسار مواز لتخفيف المعاناة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتابع أن "الوفاق، مشروع وطني، لا يرتبط بأشخاص أو مناطق أو فترة زمنية، بل هو ما نوده أن يسود بين الليبيين جميعا في علاقاتهم على كافة المستويات والتوجهات، وهو لا يعني أن لا نختلف سياسياً، بل أن يكون خلافنا، إن وجد، في إطار الثوابت الوطنية من وحدة الوطن وسلامته وسيادته وأمنه وحقوق مواطنيه.
والسبت الماضي، سيطر مسلحون من قبيلة التبو، على المنطقة العسكرية سبها، بعد اشتباكات عنيفة بحسب مصادر عسكرية.
وتشهد سبها، منذ 25 فبراير/شباط الماضي، اشتباكات متقطعة، بين أطراف تضاربت التقارير حولها، بين من يعتبرها مواجهات قبلية بين "التبو"، و"أولاد سليمان"، وبين من ينفي ذلك ويؤكد أنها معارك بين "الجيش الليبي" وقوات أجنبية، في إشارة إلى مجموعات تشادية مسلحة. -
|