نيويورك/محمد طارق/الأناضول هدد مجلس الأمن الدولي باتخاذ "تدابير إضافية" رداً على هجوم استهدف معسكراً لقوات حفظ السلام الأممية في مالي "مينوسما"، وعملية "برخان" العسكرية (فرنسية) في تمبكتو، شمالي البلاد. وقال رئيس مجلس الأمن جوستافو ميزا كوادرا، مندوب بيرو، إن الهجوم "لم يغير مسار وتصميم أعضاء المجلس في التعامل مع الوضع الحالي في مالي". والسبت الماضي تعرض معسكر يتبع "مينوسما" وعملية "برخان" العسكرية (فرنسية) لهجوم أودي بحياة 15 شخصاً، فضلاً عن عشرات الجرحى. و"برخان" هي عملية عسكرية فرنسية بدأت، في أغسطس/ آب 2014، للقضاء على الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر).وقال "كوادرا"، في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مغلقة، "يؤكد مجلس الأمن علي أهمية أن تتخذ مينوسما كافة الإجراءات المناسبة علي الأرض من أجل حماية وسلامة أفرادها".وشدد على استعداد المجلس لاتخاذ "تدابير إضافية (لم يحددها) في هذا الصدد، ونطالب كافة الأطراف المعنية بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي".وتم توقيع اتفاق سلام في يونيو/ حزيران 2015 بين الحكومة المركزية وأبرز المجموعات المسلحة، إلا أن حوادث العنف ما تزال متواترة.وانتشرت عناصر "مينوسما" في مالي العام 2013 وتضم حوالي 12 ألفا و500 عسكري وشرطي، وتعد "مينوسما" البعثة الأكثر كلفة في الخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام الأممية. يشار إلى أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت العام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو، وغاو. وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/ كانون الثاني 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية. -
|