السودان.. الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع في "أبيي"

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء أوضاع السكان في منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.وشدد الاتحاد الأوروبي، على ضرورة تحسين الخدمات الأساسية هناك.جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، اليوم، اطلعت عليه الأناضول. وأنهى، اليوم، سفراء وممثلو بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد والنرويج، بالإضافة إلى المبعوث النرويجي الخاص إلى السودان ايرلنغ سكوجنبيرغ) زيارة إلى منطقة "أبيي" استغرقت يومين. وبحسب البيان، اتفق الدبلوماسيون الأوروبيون على أن هناك حاجة إلى خدمات أساسية محسنة خاصة في مجالات المياه والتعليم والصحة وسيادة القانون في "أبيي". وأوضح البيان، أن الزيارة جاءت "للوقوف على الأوضاع السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية في المنطقة". وأشار إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين عقدوا اجتماعات مع زعماء قبيلتي دينكا نقوك (إفريقية)، والمسيرية (العربية)، وممثلين عن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونسفا)، وآلية الأمم المتحدة لمراقبة الحدود المشتركة. وفي يونيو/ حزيران 2011، أنشأ مجلس الأمن بعثة "يونسفا" لحفظ الأمن في منطقة "أبيي"، وهي قوة عسكرية كانت تضم 4 آلاف و200 من ‏الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة، قبل أن يصدر قرارًا في 29 مايو/ آيار 2013، بزيادة الحد الأقصى للأفراد العسكرين والشرطيين فيها إلى 5 آلاف و326 فردًا. والجمعة الماضية، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارا بتمديد ولاية "يونسفا" في منطقة "أبيي" المتنازع عليها لمدة 10 أيام فقط. ووفق القرار فإنه كان من المفترض أن تنتهي ولاية البعثة منتصف أبريل/نيسان الجاري، وتم التمديد بهدف دعم الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين البلدين في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وبحسب تقرير صادر في مارس/آذار الماضي، عن مكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان (أوتشا)، فإن 170 ألف شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية في منطقة "أبيي". وتتنازع الخرطوم وجوبا، حول منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، التي تقطنها قبيلة (دينكا نقوك) الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة (المسيرية) الشمالية صيفًا. وانفصلت جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي، واستأثرت جوبا بثلاثة أرباع الآبار النفطية. -