محمد السيد / الأناضول
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، على الجمع بين دواءين من العلاجات المناعية التي تستخدم لعلاج السرطان، لعلاج مرضى سرطان الكلى النقيلي.
موافقة الهيئة اعتمدت على دراسة علمية أجراها باحثون بمركز "سيمونز" لأمراض السرطان في جامعة "ساوث ويسترن" الأمريكية، ونشرت نتائجها في عدد اليوم الأربعاء، دورية "New England Journal of Medicine" العلمية.
وسرطان الكلى النقيلي، هو السرطان الذي ينتشر من الكلى إلى الأعضاء الأخرى كالرئة والكبد والعمود الفقري والعظام والنخاع وغيرها، وهو من أخطر الأورام الخبيثة المهددة للحياة.
وأوضح الباحثون أن العقارين اللذين سيعالجان سرطان الكلى النقيلي هما "نيفولوماب" Nivolumab، وهو أحد العلاجات المناعية، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة الشخصي للمصاب، الذي يقضي بنفسه على الخلايا السرطانية الجديدة، وبالتالي يمنع نمو الورم الخبيث.
أما الثاني فهو عقار "إيبيليموماب" Ipilimumab الذي حصل في مارس/آذار 2011 على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في علاج سرطان الجلد أو "الميلانوما" لكونه يحفز الجهاز المناعي.
وأجريت الدراسة على 1096 من مرضى سرطان الكلى النقيلي، الذين تلقوا مزيجًا من العقارين، فيما تلقت مجموعة أخرى عقار "سونيتينيب" Sunitinib الذي يستخدم عادة لعلاج سرطان الكلى النقيلي.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي عولجت بعقاري "نيفولوماب" و"إيبيليموماب" معًا، أظهرت معدل استجابة أعلى بشكل كبير ومعدلات بقاء أطول على قيد الحياة، مقارنة مع المجموعة التي عولجت بعقار "سونيتينيب".
وقال الدكتور جيمس بروجارولاس، قائد فريق البحث، إن "موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا المزيج خطوة هامة نحو تحقيق الهدف النهائي المتمثل في إيجاد علاجات فعالة للسرطان".
وأضاف أنه "من المهم أن يساعد هذا العلاج المناعي مجموعة من المرضى المصابين بسرطان الكلى العدواني، الذين لم يستفيدوا من العلاجات المتاحة حالياً للمرض".
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد اعترفت بعقار "نيفولوماب" في العام 2006، بوصفه دواءً جديد للسرطان لأغراض بحثية. -
|