أنقرة/ الأناضول
حذر نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، اليونان من "وقوع أحداث غير مرغوب بها" في بحر إيجه، ما لم تتخل أثينا عن "مواقف استفزازية ومعادية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزداغ، اليوم الثلاثاء، بالمجمع الرئاسي في أنقرة عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي معرض رده على محاولة مجموعة شبان يونانيين رفع علم بلادهم على جزيرة صخرية ببحر إيجه، قبل يومين، قال بوزداغ: إن "القضايا الخلافية المتعلقة بالجزر في بحر ايجه واضحة جدا".
وأمس قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بحر إيجه يضم عددا من الجزر الصغيرة التي لم تحدد تبعيتها الاتفاقيات الدولية بينها اتفاقية لوزان.
وأضاف بوزداغ "يتعين على الجميع ألا ينتظر من تركيا السماح بفرض أمر واقع في إيجه أو تجاهله، وإن كان لليونان حسابات في هذا الاتجاه فستغرق تلك الحسابات في البحر".
وتابع "على الجانب اليوناني أن يبتعد عن المواقف الاستفزازية والمعادية، لتجنب وقوع أحداث غير مرغوب بها، في بحر وجزر إيجة، وإلا ستقع أحداث غير سارة لا نريدها".
وأوضح أن بلاده في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية اتخذت خطوات مهمة لتطوير العلاقات مع اليونان.
وقال متحدث الحكومة التركية "للأسف هناك تصريحات استفزازية لسياسيين ووزراء في الحكومة اليونانية نابعة من مخاوف داخلية، وينبغي عدم التضحية بالعلاقات بين البلدين في سبيل تلك المخاوف".
من جهة أخرى، أكد بوزداغ أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي هدف لم يتغير بالنسبة لبلاده لكن الاتحاد يصر على عدم اتخاذ خطوات إيجابية تجاهها، رغم ضمه دولا لا تتمتع بنفس الشروط السياسية والاقتصادية والقانونية التي تتمتع بها تركيا.
وحول تقرير الاتحاد الأوروبي المعني بالتقدم الذي أحرزته تركيا فيما يتعلق بتطبيق المعايير الأوروبية، قال بوزداغ إن التقرير يضم تصريحات إيجابية لكنه لا يكفي لتعويض الظلم الذي لحق ببلاده.
وشدد أن بلاده لم تبتعد عن الاتحاد، ولا تنوي التخلي عنه لكن الأخير تصرف بانحياز وبشكل غير متكافئ مع تركيا.
وحول إرسال الحكومة لمذكرة تمديد حالة الطوارئ في البلاد إلى البرلمان، قال بوزداغ إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ بهدف المكافحة الفعالة للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن حالة الطوارئ لم ولن تحدث أي تغيير في الحياة الروتينية للمواطنين. -
|