باكستان وأفغانستان تناقشان خطة عمل "للسلام والمصالحة"

كابل/ شادي خان سيف/ الأناضول





بحث رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، والرئيس الأفغاني أشرف غني، الجمعة، "خطة عمل للسلام والمصالحة"، كما اتفقا على تعزيز التعاون المشترك فيما يخص الأمن والسلام الإقليميين.



وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، في بيان، إن الزيارة التي التقى خلالها، الجمعة، الرئيس الأفغاني، في كابل، شهدت محادثات "ودية".





ونوّه عباسي بأنه بحث مع الرئيس الأفغاني وقادة أفغان آخرين "خطة عمل للسلام والمصالحة".





وتهدف زيارة عباسي التاريخية إلى تخفيف التوتر القائم بين البلدين، والدفع باتجاه إحياء مباحثات السلام مع حركة "طالبان".



وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية أنّ اللقاء تم في القصر الرئاسي لبحث عدد من القضايا المشتركة.



وحول اللقاء، أعلن غني في بيان رئاسي أنه "تم الاتفاق على تكليف مستشاري الأمن القومي للبلدين ووزراء الخارجية بوضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل للسلام والمصالحة".





وأكد غني أن السلام والاستقرار في أفغانستان عاملان أساسيان للاستقرار الإقليمي، ونستطيع بالتعاون مع الجارة باكستان لعب دور حاسم في بناء مستقبل زاهر.





وتأتي زيارة عباسي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأفغاني، من أجل حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين، والعمل على إحلال السلام، وعقب إعلان "غني" رغبته في بدء فصل جديد في العلاقات بين بلاده وباكستان.



وجاء موقف غني من إسلام آباد، عقب تصاعد التوترات بين بلاده وباكستان، حيث تتهم كابل جارتها بالتورط في موجة من سفك الدماء لديها، أحدثها مقتل 120 شخصا في هجوم انتحاري بكابل نهاية يناير/ كانون الثاني المنصرم، وتبنته حركة طالبان، وهو ما تنفيه إسلام آباد.



كما تأتي هذه الزيارة وسط تقارب بين الهند وأفغانستان، خاصة بعد فتح خط جوي بين كابل ونيودلهي، لتعزيز التبادل التجاري بينهما، فضلا عن فتح الهند طريقاً تجارياً بحريا مع أفغانستان القارية (ليس لديها سواحل على البحر)، من خلال ميناء "تشابهار" الإيراني الاستراتيجي، وذلك في تجاوز واضح لباكستان. -