Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 20:06 
News  > 

أردوغان: مشاورات القمة الثلاثية ستنير درب المرحلة القادمة بسوريا

أردوغان: مشاورات القمة الثلاثية ستنير درب المرحلة القادمة بسوريا

04.04.2018 19:28

إضافة مزيد من التصريحات.

أنقرة/ الأناضول



قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ القمة الثلاثية التي أجراها، اليوم الأربعاء، مع نظيريه الروسي والإيراني، شهدت مشاورات من شأنها "إنارة درب المرحلة القادمة".





جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة أنقرة.





وأوضح أردوغان، أنّ الشعب السوري، الطرف الخاسر من الأزمة، في ظل استمرار الاشتباكات الدائرة في بلاده، وأما الطرف الرابح فمعروف من قِبل الجميع.





وأضاف أنّ الهدف من القمة الثلاثية، إعادة إنشاء وإحياء سوريا يسودها السلام في أقرب وقت.





ودعا أردوغان، المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.





وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة في الشمال السوري، قال أردوغان: "لن نسمح بأن يخيّم الظلام والسوداوية على مستقبل سوريا والمنطقة نتيجة تسلّط عدد من التنظيمات الإرهابية".





وأضاف الرئيس التركي: "وحدة التراب السوري لا غنى عنها بالنسبة لنا، وتركيا على استعداد للعمل مع روسيا وإيران لجعل (مدينة) تل رفعت (شمالي سوريا)، منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريون".





وفي هذا السياق، قال أردوغان: "أي عقلية لا تقبل بتطابق أهداف داعش و(ب ي د/ ي ب ك)، لا يمكنها خدمة السلام الدائم في سوريا".





وقال إنّ تركيا لن تتوقف حتى يستتب الأمن في جميع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (ب ي د/ ي ب ك) الإرهابي، وعلى رأسها (مدينة) منبج (شمالي سوريا).





وشدد الرئيس التركي، على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية للأزمة السورية.





ودعا إلى وجوب عدم إضاعة الوقت "لأن الناس يموتون هناك".





وجدد أردوغان، تأكيده على أنّ "مسار أستانة ليس بديلا لمحادثات جنيف، إنما هو متمم لها".





وأشار إلى أن سوريا شهدت تطورات مهمة منذ القمة الأولى في مدينة سوتشي الروسية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في ضيافة بوتين.





وقال إن "تركيا أوفت، بكل حرص، بمسؤولياتها بخصوص مناطق خفض التوتر، وأنها أظهرت عزمها بشأن هذا الأمر من خلال 8 نقاط مراقبة أسستها قبل فترة في (محافظة) إدلب (شمال غرب)".





وبيّن أن ضمان وحدة التراب السوري متعلقة بالوقوف على مسافة واحدة من كافة التنظيمات الإرهابية.





وأضاف "من المهم للغاية استبعاد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا على البلدان المحيطة على رأسها تركيا وحتى المنطقة بأسرها دون تمييز".





وعن الخدمات التي تقدمها بلاده إلى مناطق "درع الفرات" في سوريا، قال أردوغان: "تركيا تكفّلت بجميع الإجراءات من أجل توفير احتياجات 160 ألف شخص عادوا إلى (مدن) جرابلس والراعي والباب (شمال)".





وشدد على أن تركيا حيّدت قرابة 3 آلاف إرهابي عبر "درع الفرات"، وتعتبر أكثر بلد فعّال ضد "داعش"، ومن أكثر البلدان التي دفعت ثمنًا باهظًا جراء هجمات التنظيم المتطرف.





وذكر أنه تم تطهير وتوفير الأمن في مساحة 4 آلاف كيلومتر مربع حتى الآن من الإرهابيين بفضل عمليتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون".





وأضاف "لم نكتف بتأمين تلك المناطق وإنما نقوم بتأهيلها عبر الأنشطة بمجال البنية التحتية والفوقية من أجل إخوتنا السوريين؛ أصحابها الأصليين".



وأشار أردوغان أن بلاده تستضيف 3.5 ملايين لاجئ سوري، وأن 160 ألفًا آخرين عادوا إلى مدينتي جرابلس والباب، بعد تحريرهما من الإرهاب، وأسسوا حياة جديدة لهم في وطنهم.



وتابع: "نعلم بوجود مئات الآلاف من ضيوفنا السوريين ينتظرون العودة إلى منطقة عفرين عقب تطهيرها من الألغام وتأهيل البنية التحتية لها".



كما أبدى استعداد أنقرة للعمل مع روسيا وإيران من أجل جعل منطقة تل رفعت قابلة للعيش وتمكين أهلها من العودة إليها.



وأكد أن مكافحة "ب ي د/ ي ب ك" لا تعرقل مكافحة داعش، وإنما تكملّها، وقال "لن تطمئن تركيا دون أن تطمئن سوريا، فنحن نمتلك حدودًا مشتركة بطول 911 كيلومترًا".



وشدد على أن بلاده حالت دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وقدمت لتحقيق ذلك كافة التضحيات اللازمة خلال جميع العمليات التي نفذتها.



وقال في هذا الصدد: "عندما تضعون صور المدن التي نفذنا فيها عملية والأخرى التي تمت السيطرة عليها بعمليات مماثلة (من الأطراف الأخرى) ستفهمون جيدًا معنى كلامي".



وأوضح أن تركيا، كبلد ضامن، متفاهمة بخصوص ضمان وحدة التراب السوري، ومنع الاشتباكات الدامية الحاصلة، وإعادة بناء مستقبل البلاد.



وأكد أن الدول الضامنة ستواصل السير بكل عزم نحو الأهداف التي اتفقت عليها، دون إيلاء أي اعتبار للمكائد، والألاعيب والاستفزازات، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الوصول إلى حل سياسي عادل قابل للتطبيق.



وقال: "أنفقنا 31 مليار دولار حتى الآن في هذه المنطقة، من خيم ومساكن مسبقة الصنع، ونؤمن حاليًا الرعاية لـ160 ألفًا العائدين إلى جرابلس والراعي (جوبان بي)، من الألف إلى الياء".



ولفت إلى أن المؤسسات المعنية في بلاده لم تستلم حتى الآن كامل المبلغ الذي تعهد بتقديمه الاتحاد الأوروبي (بخصوص اللاجئين السوريين) والمتمثل بـ3 مليارات يورو، مؤكدًا أنها ستواصل أنشطتها سواءً تم تسلمها أم لا.



وأعلن أن القمة الثلاثية المقبلة بخصوص سوريا، ستعقد في العاصمة الإيرانية طهران.



يذكر أن القوات التركية والجيش السوري الحر تمكنتا خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي (شمالي سوريا)، من "داعش"، في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.





وفي 18 مارس الماضي، أعلن الجيش التركي، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.





وأطلق الجيشان التركي والسوري الحر، في 20 يناير/ كانون الثاني 2018، عملية "غصن الزيتون"، التي استهدفت المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.



وشهدت العاصمة التركية، اليوم، أعمال القمّة الثلاثية حول سوريا، وذلك بعد حوالي أربعة شهور من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية (22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017).





وأكد البيان الختامي للقمة، على استمرار وقف إطلاق النار، والكف عن انتهاكه، وعلى وحدة التراب السوري. -



 
Latest News





 
 
Top News