القدس/سعيد عموري/الأناضول
تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، وسط مدينة تل أبيب؛ احتجاجا على خطة الحكومة الإسرائيلية الرامية لطرد طالبي اللجوء الأفارقة من البلاد، والذين يقدر عددهم بنحو 42 ألف شخص.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزليم بوست"، فقد شارك أكثر من 10 آلاف شخص بالمظاهرة التي نظمت في ساحة "رابين" وسط تل أبيب.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها عبارات رافضة لطرد طالبي اللجوء، من قبيل: "لن نطرد أو نقتل المهاجر واللاجئ".
وتأتي المظاهرة في الوقت الذي كان من المقرر فيه أن يبدأ مخطط الطرد في الأول من أبريل/نيسان القادم.
لكن المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت الأسبوع الماضي بتجميد مؤقت لمخطط الطرد الحكومي، إلى أن يتم البت النهائي بالالتماس المقدم من قبل جمعيات حقوقية ومنظمات حقوق إنسان ضده.
وهناك نحو 42 ألف مهاجر إفريقي، معظمهم من السودان وإريتريا، حالياً في إسرائيل، حسب إحصاءات رسمية.
وأمرت الحكومة الآلاف منهم بالمغادرة أو مواجهة احتمال سجنهم لأجل غير مسمى.
وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق على إسرائيل في العام 2007 من خلال الحدود مع سيناء، والتي كانت مليئة بالثغرات آنذاك.
لكن إسرائيل عمدت إلى تزويد الحدود مع مصر بصحراء النقب، البالغ طولها 200 كلم، بسياج إلكتروني مزود بتكنولوجيا متطورة ما أدى الى وقف تدفق المهاجرين.
وحذر رئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً، من أن موجة تدفق المهاجرين غير اليهود تهدد نسيج دولة إسرائيل.ويقول كثيرون من طالبي اللجوء إنهم يفضلون السجن على العودة لإفريقيا.
وفي تصريح له الأسبوع الماضي، قال إن "تدفق المهاجرين إلى إسرائيل أسوأ من الاعتداءات الإرهابية"، وفق وصفه.
وبداية فبراير/ شباط الماضي، بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية، إصدار إخطارات بالترحيل لطالبي اللجوء الأفارقة، في إطار خطة حكومية لترحيل نحو 40 ألف شخص.
وأمهلت الوزارة طالبي اللجوء حتى شهر نيسان/أبريل المقبل، للمغادرة أو مواجهة خطر السجن لفترات غير محددة، حسب إعلام محلي.
يأتي ذلك ضمن خطة، أعلن عنها نتنياهو العام الماضي، تقضي بأن يحصل طالبو اللجوء الذين يوافقون على السفر طواعية على 3500 دولار وتذكرة طيران إلى دولة ثالثة آمنة . -
|