|
تطاوين(تونس)/هيثم المحضي/الأناضول
اختتمت الملحمة الغنائيّة الراقصة "نجع البادية"، اليوم السبت، فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان "القصور الصحراوية" بمحافظة تطاوين، جنوب شرقي تونس.
وشارك في عرض الملحمة التي أخرجها التّونسي علي بوصفّة، 100 ممثل بالإضافة إلى قرابة 100 خيل من الخيول العربية الأصلية .
وقال بوصفّة، إنّ "العرض عبارة عن لوحات غنائية راقصة تحاكي الماضي، يتمحور موضوعها الرئيس في اللحمة التّي ميزت أهالي تطاوين في السابق لمواجهة ظلم الباي (حاكم تونس سابقا) الذي كان يأتي إليها لنهب ثرواتها آنذاك"
وتابع المخرج للأناضول، على هامش ختام المهرجان، "مشهد الاختتام ضم العديد من الفرق العربية وهي رسالة تفيد بأن تونس بلد يسع الجميع فمثلما وقفنا مع القضية الفلسطينية وقفنا أيضا مع الإخوة من ليبيا إثر ثورة سنة 2011(أطاحت بنظام معمر القذافي) " .
وتعرض الملحمة صورا من الماضي والحاضر تجسد أهم قضايا المجتمع التونسي في محافظة تطاوين من خلال الصراع بين الخير والشر.
واختتم عرض الملحمة يجسّد أهم قضايا المجتمع بمشهد فني شاركت فيه عدة فرق عربية من مصر والجزائر وليبيا وغيرها.
وبعد انتهاء عرض الملحمة قدمت فرق تونسية وأخرى عربية عروضا فلكلورية راقصة تبرز المخزون الثقافي التقليدي لكل بلد .
وقال عادل البريني، المكلف بالإعلام في الهيئة المشرفة على المهرجان "حاولنا في هذه الدورة التجديد في فقرات المهرجان مع المحافظة على الفقرات الرئيسية التي تعود بها الجمهور".
وتابع للأناضول "فكان الشعار لهذا العام أصلنا ثابت في التاريخ و في التراث والحضارة وفرعنا في السماء يناطح الحاضر ويرنو للمستقبل. "
وأوضح عرض الاختتام شهد حضور أكثر من 8 آلاف متابع.
ويعتبر المهرجان من أكبر التظاهرات الثقافية التي تعول عليها تونس للتسويق للسياحة في محافظات جنوبها الشرقي.
وانطلق المهرجان بشكل رسمي الخميس الماضي، فيما انتظمت العديد من العروض والندوات الثقافية في المدينة منذ الإثنين الماضي.
ويعود تاريخ "القصور الصحراوية" بالمحافظة إلى أكثر من 300 عام، وهي عبارة عن طوابق تتألف غرف صغيرة محفورة في الهضاب أو الجبال.
وتضم المحافظة نحو 160 من تلك القصور، أشهرها "قصر الحدادة" الواقع في مدينة غمراسن (30 كلم من مركز محافظة تطاوين)، و"قصر أولاد دبّاب"، على بعد نحو 10 كلم عن مركز المحافظة. -
|
Poem
Manşetler
Spor
Son Dakika
Haber
Yerel Haberler
